وفد كبير من الحوزات العلمية الإيرانية يزور روسيا

قال مدير الحوزات العلمية في إيران إن البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الأخرى في الخارج ينبغي أن توفر الأساس لتطوير العلاقات العلمية والمعرفية معها.

ميدل ايست نيوز: قال مدير الحوزات العلمية في إيران إن البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الأخرى في الخارج، الى حانب المهام الموكلة إليها في تطوير العلاقات مع الدول الأخرى، ينبغي أن توفر الأساس لتطوير العلاقات العلمية والمعرفية معها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها علي رضا اعرافي، الذي يزور موسكو بدعوة من المفتي الشيخ راويل عين الدين، رئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا، بهدف المشاركة في المؤتمر الدولي “طريق الحرير المعنوي” ، خلال لقائه مساء الأحد في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو، مع السفير والدبلوماسيين ورؤساء المؤسسات الإيرانية العاملة في روسيا.

واشار رئيس مجلس أمناء جامعة المصطفى العالمية، إلى زياراته لنحو 100 دولة في العالم ولقاءاته مع نخب وخبراء هذه الدول خلال العقود الأربعة الماضية وقال: لو تم شرح وتبيين خطاب الثورة الإسلامية في إيران، التي يعد الشعب الإيراني مساهمها الرئيسي، بشكل صحيح في العالم سيكون لها الكثير من الجماهير في أجزاء مختلفة من العالم.

وأشار عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى جهود تطوير العلاقات بين إيران وروسيا من قبل البعثة الدبلوماسية الايرانية، وقال: “من الضروري رسم خارطة طريق مدتها 50 أو 100 عام للعلاقات بين البلدين ومتابعة العلاقات في هذا الإطار”.

وبالإشارة إلى أهمية فئة الثقافة في التفاعلات بين الأمم، أشار اعرافي أيضًا إلى أنه كما يُتوقع من المؤسسات الثقافية في الخارج أن تولي الاهمية للمصالح والنهج العام للدولة في العلاقات، فمن المتوقع أيضًا أن تتقدم المؤسسات الأخرى وتعزز الارتقاء بالقضايا العلمية والمعرفية في العلاقات الثنائية.

وفي إشارة إلى وجود مجموعة واسعة من الآراء حول العلاقات بين طهران وموسكو، قال عضو مجلس صيانة الدستور: إذا كانت لدينا رؤية كلية واستراتيجية لشرق العالم، وخاصة روسيا، يمكننا حل الكثير من العقد في العلاقات الثنائية، وفي هذا السياق، لا ينبغي أن نغفل عن دور وأهمية القطاع الخاص في تحسين العلاقات.

وفي جانب آخر من كلمته اشار عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى طرح مسألة أهمية إطلاق قناة تلفزيونية إيرانية خارجية باللغة الروسية من قبل السفير وبعض المشاركين في اللقاء، مؤكدا على متابعة وتحقيق هذا الاقتراح.

هذا، وأعلن السفير الايراني لدى موسكو كاظم جلالي في الاجتماع عن إعداد وثيقة الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا الاتحادية.

وخلال اللقاء قدم السفير الايراني تقريرا حول تطور العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشار جلالي الى عملية صياغة الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية روسيا الاتحادية وقال: “إن هذه الاتفاقية تأتي بعد التعديلات المنشودة التي اجريت عليها في البلدين، وقد تم الانتهاء منها والتوقيع عليها بالأحرف الأولى، وبعد توقيع وزيري خارجية البلدين، ستتم مراجعتها في برلماني البلدين وستستمر إجراءاتها القانونية.

كما قدم السفير الإيراني لدى روسيا تقريرا حول عملية التعاون في اطار ممر “شمال- جنوب” وأكد على أهمية الإسراع في إزالة العقبات التي تحول دون استخدام قدرة الترانزيت هذه لصالح البلاد.

وقال جلالي: تم إطلاق الجزء الشرقي من ممر “شمال -جنوب” لأول مرة في عام 2023 وتم نقل 650 ألف طن من البضائع من مسار “روسيا – كازاخستان – تركمانستان – إيران” وبالعكس في العام المذكور ويهدف الجانبان للوصول الى رقم مليوني طن في تبادل البضائع في العام الجاري.

وتابع: ان ممر “شمال -جنوب” في الطريق البري والبحري الذي يعبر بحر قزوين نشط أيضا بأقصى طاقته في عام 2023، وتم نقل حوالي 10 ملايين طن من البضائع على هذا الطريق، وفي الجزء الغربي من الممر الذي يمر من روسيا وجمهورية أذربيجان وإيران، تم نقل ثلاثة ملايين طن خلال العام الماضي.

وفي جانب آخر من كلمته، وفي إشارة إلى التطورات الدولية، قال السفير الإيراني في موسكو: إن خطاب الثورة الإسلامية كان في البعد الداخلي يقوم على رفض الاستبداد والطغيان، وفي البعد الخارجي، ارتكز على استقلال البلاد، ومن هنا كان شعار “لا شرقية ولا غربية” على جدول الأعمال؛ وبعد انهيار الكتلة  الشرقية كان نهج الثورة الإسلامية هو معارضة العالم أحادي القطب، واليوم انضمت روسيا وعدد من الدول الأخرى إلى خطاب إيران ردا على تصرفات الغرب، وهكذا تبلور الخطاب المناهض لهيكلية الهيمنة في العالم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى