إيران… تقليص ساعات العمل يعوض فقط أقل من 7% من عجز الكهرباء
تظهر الإحصائيات التي قدمها مسؤول كبير في وزارة الطاقة الإيرانية أن التقليص الكبير في ساعات العمل يوم السبت، عوّض فقط أقل من 7% من العجز الكهربائي في البلاد.

ميدل ايست نيوز: تظهر الإحصائيات التي قدمها مسؤول كبير في وزارة الطاقة الإيرانية أن التقليص الكبير في ساعات العمل يوم السبت، عوّض فقط أقل من 7% من العجز الكهربائي في البلاد.
ويقول حامد أحمدي مدير عام التقنيات الحديثة بشركة توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، إن تعطيل الدوائر الحكومية يوم السبت وفر 1000 ميجاوات من الكهرباء.
ويأتي توفير هذا الرقم الضئيل من الكهرباء، في حين يبلغ العجز الكهربائي في إيران نحو 14-18 ألف ميجاوات يومياً، ما يعني إن تقليص ساعات العمل عوض فقط 5-7% من عجز الكهرباء في البلاد.
كما تظهر إحصائيات وزارة الطاقة في السنوات الماضية أن استهلاك الكهرباء المعتاد للدوائر الحكومية يبلغ نحو 700 ميجاوات، ويصل إلى 2000 ميجاوات في ذروة استهلاك الكهرباء في الصيف.
ومن أجل التعويض عن العجز الضخم في الكهرباء، قامت الحكومة أولاً بتغيير ساعات العمل ثم خفضت ساعات العمل أو عطلت الدوائر الحكومية في بعض المحافظات.
وقال أحمدي أيضًا إن 70 ألف جهة عاملة في جميع أنحاء البلاد يتم رصدها على مدار الساعة، وسيتم قطع الكهرباء عن أي جهة أو منظمة لا تلتزم بالقيود المفروضة على استخدام أجهزة التبريد.
ولم يتم حتى الآن الكشف عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تقليل ساعات العمل أو إغلاق الدوائر الحكومية والبنوك، لكن إمدادات الكهرباء للشركات الصناعية انخفضت أيضًا إلى النصف منذ بداية الصيف. وبحسب تقديرات وسائل الإعلام والناشطين الاقتصاديين المحليين، فإن الخسائر الناجمة عن قيود الكهرباء للصناعات الإيرانية تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار.
وفي يونيو من العام الماضي، منعت حكومة رئيسي مستخدمي الإنترنت من الوصول إلى إحصائياتها، بالتزامن مع ذروة العجز الكهربائي وعدم القدرة على تحقيق أهداف تطوير محطات توليد جديدة. وليس من الواضح بالضبط ما الذي تغير في الطاقة الإنتاجية للبلاد خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي وما هو وضع تصدير واستيراد الكهرباء.
وكانت الحكومة استهدفت العام الماضي إطلاق أكثر من 6 آلاف ميجاوات من محطات الطاقة الكهربائية الجديدة، لكن لم يتحقق سوى ثلثها، وكان جزء كبير من محطات توليد الطاقة هذه من النوع الغازي والبخاري بكفاءة منخفضة للغاية تتراوح بين 30 إلى 33 بالمائة.
وبينما بلغ نمو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إيران 2% فقط العام الماضي، وظلت حصة الطاقة المتجددة النظيفة في إنتاج الكهرباء في البلاد عند حوالي 1%، تقول وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير إن ثلث الكهرباء في العالم يتم إنتاجها حاليا من مصادر متجددة.
وبحسب هذا التقرير، ستصل قدرة إنتاج الطاقة المتجددة في العالم هذا العام إلى 10 آلاف تيراواط/ساعة، وهو ما يعادل تقريبا إجمالي الكهرباء التي تنتجها محطات الطاقة النووية والغازية والنفطية.
ومن المتوقع أن يتجاوز إنتاج الكهرباء النظيفة في العالم محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في العام المقبل، وستكون المصدر الرئيسي لإنتاج الطاقة الكهربائية في العالم.