إيران تؤكد دعمها لفنزويلا وترفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" عن تضامن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها الثابت لفنزويلا حكومة وشعبا ومعارضتها أي ضغوط أو تدخلات اجنبية في شؤون فنزويلا الداخلية.
ميدل ايست نيوز: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “ناصر كنعاني” عن تضامن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها الثابت لفنزويلا حكومة وشعبا ومعارضتها أي ضغوط أو تدخلات اجنبية في شؤون فنزويلا الداخلية.
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على شبكة “إكس” الاجتماعية، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني:”تؤكد الجمهورية الإسلامية الايرانية على ضرورة احترام تصويت واختيار الشعب الفنزويلي في إطار حق الأمم في تقرير مصيرها، فضلا عن احترام حق وسيادة الحكومات في إطار المعاهدات والاتفاقيات الدولية وخاصة ميثاق الأمم المتحدة”.
واعلن كنعاني عن تضامن ودعم ايران الثابت لفنزويلا حكومة وشعبا ومعارضتها أي ضغوط أو تدخلات اجنبية في شؤون فنزويلا الداخلية.
كما رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان جمهورية فنزويلا البوليفارية تتمتع بالقدرة والإرادة اللازمتين لحماية وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفنزويلي في إطار الدستور.
ودخلت فنزويلا في أزمة سياسية جديدة مع إصرار المعارضة على رفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد، وأسفرت عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة وفقا لهيئة الانتخابات. وبينما شهدت شوارع البلاد احتجاجات، دعت 9 دول أميركية لاتينية إلى “مراجعة كاملة” لنتائج الانتخابات.
وأعلنت لجنة الانتخابات الفنزويلية أمس الاثنين رسميا فوز الرئيس مادورو، وأوضحت أنه حصل على 51.2% من الأصوات مقابل 44.2 لمرشح المعارضة إدموندو غونزاليس.
وقالت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إن المعارضة لديها الوسائل “لإثبات” فوز غونزاليس، وأكدت أنه بعد جمع 73% من بطاقات النتائج من مراكز الاقتراع، حصل غونزاليس على 6.27 ملايين صوت، في مقابل 2.7 مليون صوت للرئيس المنتهية ولايته.
وحلّ غونزاليس -وهو دبلوماسي سابق يبلغ 74 عاما- مكان ماتشادو مرشحا للمعارضة بعدما استبعدتها السلطات الموالية لمادورو من السباق.
وقالت المعارضة إن القواعد انتهكت يوم الاقتراع، وأشارت إلى منع مراقبيها من حضور عمليات الفرز ومخالفات أخرى.
ودافع مادورو عن نفسه أمام ادعاءات المعارضة، وقال إنه استُهدف بمحاولة “انقلاب فاشي معاد للثورة في فنزويلا”، في حين اتهمت النيابة العامة ماتشادو بالضلوع في محاولة اختراق للنظام الانتخابي والتلاعب بالنتائج.
ولم يقتصر الاحتجاج على نتائج الانتخابات على الجبهة الداخلية، فأعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن مخاوف بشأن مخالفات شابت الاقتراع.
ودعت 9 دول أميركية لاتينية إلى “مراجعة كاملة” للنتائج، ووصف رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز تلك النتائح بأنها قائمة على “الاحتيال” بينما رأى رئيس تشيلي غابريال بوريك أنه “يصعب تصديقها”.
وردا على ذلك، أعلنت فنزويلا سحب موظفيها الدبلوماسيين من 7 دول في أميركا اللاتينية احتجاجا على “تدخل” حكومات هذه البلدان وتشكيكها في نتائج الانتخابات، ورأت كراكاس أن موقف حكومات الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما والبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي “يقوّض السيادة الوطنية”، داعية دبلوماسييها إلى مغادرة هذه البلدان.