صحيفة إيرانية: الرد الإيراني سيكون هذه المرة أكثر تنوعا وإيلاما وتعقيدا من ذي قبل

شددت صحيفة كيهان الإيرانية على أن الرد الانتقامي الإيراني على إسرائيل سيكون أكثر تنوعا وأكثر إيلاما وتعقيدا من ذي قبل.

ميدل ايست نيوز: شددت صحيفة كيهان الإيرانية على أن الرد الانتقامي الإيراني على إسرائيل سيكون أكثر تنوعا وإيلاما وتعقيدا من ذي قبل.

وكتبت صحيفة “كيهان” في عددها الصادر اليوم السبت، أن “الأعمال الإرهابية مهما بدت صعبة، فهي سهلة أيضا. ومن الأمثلة القريبة على ذلك اغتيال دونالد ترامب، والذي كان دون مشاركة أي جهة خارجية ورغم الإجراءات الأمنية الصارمة. الأمر الهام في اغتيال الشهيد إسماعيل هنية هو تحديد الثغرات الأمنية وإعطابها، والأهم من ذلك توجيه ضربات موجعة لمن يقف وراء الاغتيال في عمق دارهم.

وجاء في هذا المقال: لم يعد السؤال اليوم فيما إذا كانت الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية (والمقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا) قادرة على المرور عبر شبكة الرادار والدفاع لإسرائيل ومن يحميها. بل أصبح هل إيران وحلفاؤها لديهم الإرادة لفعل مثل هذا أم لا؟ الجواب على السؤالين هو نعم، وقد أظهرت إيران هذا الجواب الواضح في 13 نيسان/أبريل الماضي.

وأضاف: تتقدم إيران الآن ببضع خطوات عما كانت عليه قبل 5 أشهر، وسيكون عقاب الصهاينة أكثر تنوعا وأكثر إيلاما وتعقيدا هذه المرة. قبل خمسة أشهر، كان يتم تنفيذ الهجمات من عدد قليل من المدن في إيران ومن قمع ضيق (يقتصر على الحدود الشرقية لفلسطين المحتلة / 60 درجة كحد أقصى)، لكن الكيان الصهيوني يواجه اليوم تهديدا شاملا، بحيث بات لا يشعر بالأمان من أي جهة (الشمال والجنوب والغرب/البحر الأبيض المتوسط). اخترقت الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله وأنصار الله مراراً وتكراراً الأراضي المحتلة في الأشهر القليلة الماضية. فقبل أيام قليلة، نشر حزب الله صور طائرة الاستطلاع بدون طيار “هدهد 3” وهي تتسلل إلى سماء الجليل وحيفا، حيث قامت أثناء سفرها لمسافات طويلة بتصوير الشوارع والأبنية والمواقع العسكرية.

وواصلت كيهان قولها: الأهم من ذلك، كانت العمليات الهجومية بدون طيار التي نظمتها المقاومة اليمنية في تل أبيب قبل أسبوعين أكثر أهمية، لدرجة أن وسائل الإعلام الصهيونية ذكرت: “حلقت طائرة بدون طيار إيرانية مطورة لمدة 16 ساعة بسرعة 100 عقدة واخترقت أجواء تل أبيب عبر المجال البحري وقناة السويس. التهديدات تحيط الآن بإسرائيل بزاوية 360 درجة”. أصابت الطائرة بدون طيار، التي خلفت ما لا يقل عن 12 قتيلاً وجريحًا في العاصمة الإسرائيلية، مبنى على بعد 100 متر من السفارة الأمريكية وبالقرب من المجمع الأمني ​​السياسي في كيريا؛ حيث توجد مؤسسات عسكرية وأمنية وسياسية مهمة.

وفي هذا المقال نقل عن المحلل العسكري لموقع “والا” العبري قوله: “الجيش ما زال مذهولاً. بعد 9 أشهر من الحرب، اخترقت طائرة مسيرة سماء تل أبيب لمدة 9 ساعات. هذا فشل كبير. قواتنا الجوية بكل دفاعاتها لم تستيقظ حتى انفجرت المسيرة. لم يعرف أحد في الجيش ماذا حدث! هل كنتم نائمين مثل هجوم 7 أكتوبر؟ الانفجار الليلي شيء مجنون”. وقالت القناة الثانية عشرة للتلفزيون الإسرائيلي أيضًا: “بدلاً من التحرك عبر مسير أحادي، مرت المسيرة المهاجمة عبر ثلاث دول أفريقية هي إريتريا والسودان وليبيا، ثم دخلت إلى عمق إسرائيل عبر البحر الأبيض المتوسط”.

وبالتوازي مع هذا الحدث، حذرت صحيفة التلغراف الإنجليزية: “المسيرات الإيرانية تهدد الجيوش الغربية بالإفلاس ونشاهدها أيضا في السودان. اليمنيون يمنعون السفن من عبور البحر الأحمر والوصول إلى إسرائيل. هذه المسيرات مرنة للغاية ويمكن إطلاقها من منصات مختلفة.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى