إيران تدين بشدة “مجزرة التابعين” في غزة

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الاعتداء الوحشي الذي شنه الكيان الإسرائيلي صباح اليوم ضد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة.

ميدل ايست نيوز: أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الاعتداء الوحشي الذي شنه الكيان الإسرائيلي صباح اليوم ضد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة، أثناء أدائهم صلاة الفجر ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين الفلسطينيين.

واعتبر كنعاني في بيان رسمي صدر اليوم السبت هذا “الهجوم الهمجي” مثالا واضحا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في الوقت نفسه.

وأكد: إن استمرار اعتداءات النظام الصهيوني المجنونة ضد المدنيين الفلسطينيين والمجازر الوحشية بحق النساء والأطفال والشيوخ، وخاصة الاعتداء البشع الذي قام به هذا النظام اليوم على اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مدرسة التابعين، أثبت مرة أخرى أن الاحتلال إن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي لا يلتزم بأي من قواعد وأنظمة القانون الدولي ولا يتم الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

وأضاف المتحدث: إن السبيل الوحيد للتعامل مع هذا النظام هو التحرك الحازم والحاسم من جانب دول العالم الإسلامية والمحبة للحرية في الدعم العملي للأمة الفلسطينية ونضالاتها المشروعة ومقاومتها ضد الاحتلال و عدوان.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية إيران أن الجريمة التي وقعت في مدرسة التابعين هي مثال واضح وصريح لتهديد السلم والأمن الدوليين، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية وفعالة من قبل مجلس الأمن الدولي استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للحد من الجرائم المفرطة ووقفها.

وبالإشارة إلى مسؤولية المجتمع الدولي في منع ومواجهة جرائم النظام الإسرائيلي، أكد كنعاني: الدول والمنظمات الدولية، وخاصة أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومدعوها العامون، يواجهون لمرة أخرى اختبارا أخلاقيا، وقد تم وضعهم تحت مسؤولية إنسانية ودولية، ويجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي سلطات النظام الإسرائيلي المتعطش للدماء، على ارتكاب جرائم وفظائع جماعية.

وقال متحدث الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، اليوم السبت، إنّ “الاحتلال الإسرائيلي استهدف 13 مركزاً لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية أغسطس/ آب الحالي”. وأفاد بصل، في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة، بأنّ “الاحتلال الإسرائيلي استهدف في مدرسة التابعين طابقين، الأول كان يؤوي النساء النازحات والأطفال، والأرضي، وهو عبارة عن مصلى للنازحين”.

وأضاف: “مدرسة التابعين تؤوي أكثر من 6 آلاف نازح ذهبوا إليها بعد تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في أكثر من منطقة بقطاع غزة”. ‏وذكر أن “الجميع فُجع بحجم المجزرة الكبيرة والمخيف، بفعل العدد الكبير من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وجزء منهم أشلاء وجزء آخر اشتعلت فيهم النيران في مشهد مخيف لم يراع أدنى الاعتبارات الإنسانية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى