إيران تتفاوض مع دول أجنبية لإنتاج طائرة مشتركة
قال رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني إن امتلاك بلاده اليوم لمصنع طائرات يتيح لها فرصة الدخول في مفاوضات مع شتى دول العالم.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني إن امتلاك بلاده اليوم لمصنع طائرات يتيح لها فرصة الدخول في مفاوضات مع شتى دول العالم والتعاون مع اتحاد النقل الجوي الدولي وشركتين إلى ثلاث شركات أجنبية لبناء طائرة مشتركة.
وتحدث محمد محمدي بخش، لوكالة إيلنا العمالية، حول آخر مستجدات بناء الطائرة الإيرانية سيمرغ: طائرة سيمرغ هي طائرة جديدة تعمل على بنائها وتصميمها ثلاث مجموعات من وزارة الدفاع ومنظمة الطيران ومكتب نيابة رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا.
وفي معرض الإشارة إلى التغييرات في تصميم سيمرغ، قال: هذه الطائرة مخصصة بشكل أساسي للشحن. وأثناء التصميم تم إضافة تعديل على طول الطائرة وإجراء تغييرات في مجال الملاحة والتصميم. وباعتبارها طائرة جديدة تحت إشراف منظمة الطيران المدني، فإنها تمر بعملية الحصول على الترخيص.
وأضاف رئيس منظمة الطيران المدني: سيمرغ بصدد الحصول على “شهادة النوع”، علما أن طائرة إيران 140 حصلت مسبقا على هذا الترخيص من كل من أوكرانيا وإيران. لكن بما أن طائرة سيمرغ عبارة عن منصة حديثة وذات متطورة، فإنها تمر بهذه العملية.
وأشار محمدي بخش إلى بناء طائرتين من طراز سيمرغ، موضحا: قامت الطائرة الأولى برحلات تجريبية وأنجزت مهامها بنجاح، كما تم إجراء اختبارات مختلفة على هذه الطائرة.
وواصل حول نوع هذه الطائرة وشكل طرازها قياسا بالطائرات الموجودة في السوق: طائرة سيمرغ تشبه انتوف 140 ببعض الأمور، ماعدا المحرك والجسم. هذه الطائرة مجمعة، لكن الطائرة الجديدة لها تصميم جديد.
وقال: نمتلك اليوم مصنع للطائرات في إيران، وبدأت سلسلة من الشركات التكنولوجية والمتخصصة عملها في البلاد، ويتدفق ناتج هذه الأنشطة إلى الصناعة. ننتج اليوم معظم قطع صناعة الطيران في بلادنا بترخيص من منظمة الطيران، وقد كانت بمثابة عنق الزجاجة لصناعة الطيران.
وتابع: لدينا مصنع كبير للطائرات ولن تقف مشاريعنا عند سيمرغ فحسب، بل هي خطوة أولى فقط نحو إنتاج الطائرات. في هذا المجمع الصناعي نستقطب العلماء وصممنا مراكز الدراسات، وسلسلة التوريد والتكنولوجية الصناعية هي عوامل التمكين التي تبقي مصنع الطائرات على قيد الحياة.
وأكد المسؤول الإيراني أن هذا المصنع سيمكن بلاده من الاستحواذ على حصة في السوق وكذلك زيادة مرونة الصناعة.
وحول آخر تطورات طائرة سيمرغ الثانية، قال: الطائرة الثانية في مرحلة إغلاق الأجنحة على الجسم ومعدات الهبوط وتركيب المحركات.
وعن ما إذا كان هناك طلب من شركات الطيران على سيمرغ، ذكر: أولوية سيمرغ هي شحن البضائع. ولكن بالنظر إلى تنوع الاحتياجات في البلاد، فإن سيمرغ هي إحدى الطائرات التي تلبي الحاجات قصيرة المدى.