مسؤول إيراني: استثمار الأجانب في العقارات والأراضي يهدد اقتصاد البلاد

قال مسؤول لجنة مراقبة سوق العقارات بوزارة الطرق الإيرانية إن دخول الأجانب إلى سوق الإسكان الإيراني أدى إلى زيادة في أسعار العقارات والأراضي.

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول لجنة مراقبة سوق العقارات بوزارة الطرق الإيرانية إن دخول الأجانب إلى سوق الإسكان الإيراني أدى إلى زيادة في أسعار العقارات والأراضي، مضيفا إن سكان محافظة خوزستان (مركزها: أهواز) المحليين لم يعد بإمكانهم شراء العقارات والأراضي في المحافظة لأنه لم تعد هناك أراضٍ بل ذهبت جميعها للأجانب، وفي حال توفرت فقد يكون سعرها باهظ للغاية بسبب ارتفاع طلب الأجانب عليها.

وتحدث ياسر دستمالجيان، لوكالة إيلنا العمالية، حول آخر مستجدات دخول الأجانب والمستثمرين غير الإيرانيين في سوق الإسكان الإيراني: لا نعارض إطلاقا دخول المستثمرين الأجانب إلى بلادنا، لكننا ضد استثمارهم في سوق الإسكان وليس إنتاج الإسكان. فشراء الأجانب للعقارات عبر الالتفاف على قانون منع بيع الأراضي والعقارات والمنازل للأجانب سيؤدي إلى خلل في شبكة التوزيع وسيخلق غلاء في هذا السوق.

وأشار ارتفاع الطلب على بيع الأراضي في بعض محافظات إيران، وخاصة شيراز وتشابهار وغيرها، فقال: إن الجهات المعنية المحلية على علم بهذا الأمر وثمة حلول للحيلة التي يلجأ إليها الأجانب (ويقصد الالتفاف على قانون منع بيع العقارات للأجنبي) ويمكننا سد الثغرات القانونية. نحن ندرك تمامًا الحيل التي يستخدمونها للتحايل على الحظر المفروض على بيع الأراضي والممتلكات للأجانب.

وشدد مسؤول لجنة مراقبة سوق العقارات بوزارة الطرق الإيرانية على ضرورة إعلام المواطنين بهذا وبالعواقب المترتبة على بيع العقارات والأراضي للأجانب.

وأكد دستمالجيان أن إيران تشهد حاليًا استثمارات من العُمانيين والقطريين، وأحيانًا الإماراتيين، في سوق الإسكان بمدينة شيراز، بالإضافة إلى استثمار الأفغان في سوق الإسكان بمدينة تشابهار والعراقيين والمستثمرين من إقليم كردستان في خوزستان وبعض مناطق المحافظات الغربية.

وفي إشارة إلى تردي أوضاع الإسكان في خوزستان، قال: قمت مؤخراً بزيارة مدن المنطقة الغربية والتقيت بالناشطين الاقتصاديين لهذه المدن، وقيل إن أسعار المنازل اليوم في مدينة مثل ملاير تختلف بنسبة 20-30% عن الأسعار في سوق الإسكان في العاصمة، والسبب هو هجرة المواطن الخوزستاني إلى هذه المدينة، لأن مدن خوزستان الشمالية قريبة من ملاير التي كانت مهد العنب وصناعة الأثاث، وهذه المدينة ديناميكية للغاية من حيث العمالة، ولهذا السبب، كانوا بحاجة إلى ضم الأراضي إلى ملاير، ولكن ماذا حدث عندما هاجر أهالي خوزستان إلى ملاير؟

وأضاف: في ظل هذا الوضع، سوف يفيض عدد السكان وطلب الخوزستانيين على ملاير، كما سيضطرب سوق الإسكان في هذه المدينة. وهذه الحالة تمر بها أراك أيضا، فقد خلق المستثمر الأجنبي أثار مدمرة في سوق إسكان هذه المحافظة.

وأكد المسؤول الإيراني أن الاستثمار في مجال شراء العقارات يضر باقتصاد البلاد، موضحا: إن الإقبال الشديد على شراء المنازل في ملاير اليوم يهدد صناعة النحت على الخشب الشهيرة.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى