إيران… تقریر رسمي يدق ناقوس الخطر إثر تردي “أوضاع الزواج” في البلاد

تناول مركز الدراسات للبرلمان الإيراني في تقرير له، وضع الزواج والعزوبة وأنماط اختيار الزوج في إيران.

ميدل ايست نيوز: تناول مركز الدراسات للبرلمان الإيراني في تقرير له، وضع الزواج والعزوبة وأنماط اختيار الزوج في إيران.

ودرس هذا المركز التغيرات السلوكية في معدل الزواج، ومعدل العزوبة، وسن الزواج، وأنماط اختيار الزوج مثل التغيرات في نمط الزواج الثاني، والتوزيع الجغرافي للزواج، والتغيرات في النظرة تجاه ضرورة الزواج، وسن الزواج، ومعايير اختيار الزوج المناسب، وموقف الفرد من مكانة الأسرة في مسألة زواج الشباب.

وتشير تقديرات مركز دراسات البرلمان إلى أن سن الزواج يتزايد بشكل ملحوظ، ففي المتوسط، يتزوج الذكور عند سن 28.3. ويشير هذا الاتجاه التصاعدي وانخفاض معدل الزواج بنسبة 45% منذ بداية عام 2011 إلى عام 2023، إلى التغيرات العميقة في أنماط الزواج في المجتمع. وتعد التغيرات في أولويات اختيار الزوج والتركيز على الجانب المادي والمظهر، وكذلك التغيرات في النظرة تجاه الزواج وتشكيل الأسرة، من أهم العوامل المؤثرة في هذه التغييرات.

ويشير تقرير “أهمية متغير سن الزواج في تغيير نمط الزواج في المجتمع” إلى أن ارتفاع متوسط ​​سن الزواج يعد من التغيرات المهمة في تطور الأسرة، والذي ويؤثر على متغيرات أخرى مثل معايير اختيار الزوج، ومشاركة الأسرة في زواج الشباب، واتجاهها إلى ضرورة الزواج بشكل إيجابي. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع سن الزواج له تأثير سلبي على الأحداث الديمغرافية الأخرى مثل معدل الإنجاب والخصوبة، والتحديات التي قد يواجهها الفرد عند انخفاض عمر الأسرة.

ويشير تقرير “ضرورة زيادة نسبة الزواج من أجل خفض نسبة العزوبة في المجتمع” إلى أن دراسة وتيرة الزواج تظهر انخفاضا بنحو 45% في نسبة الزواج من بداية عام 2011 إلى عام 2023.

ومن ناحية أخرى، انخفض أيضا عدد المتزوجين مقارنة بإجمالي السكان، في حين ارتفع عدد المتزوجين مقارنة بالسكان الشباب.

تغيّر معايير الزواج

كما أشار هذا التقرير إلى “التربية الثقافية بما يتناسب مع مهارة اختيار الزوج على أساس معايير الأسرة المستقرة”. وبعد التغيرات التي طرأت على نمط الحياة العصرية، بات الجانب المادي في أولوية المقبلين على الزواج. وقد تجلى ذلك في معايير الفتيات اللاتي أعطينا الجانب المادي ونوع العمل أولوية لهن. أما الذكور، تجلى ذلك من خلال إعطاء الأولوية للجاذبية والمظهر الخارجي للفتاة. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت أولوية تفضيل الأخلاق، وذهب التدين إلى المراتب الأدنى من الأولويات، علما أن التدين حل مكانة أعلى عند دراسة حالات الأزواج الذين تزوجوا مجددا.

يبدو من هذه الدراسات أن الأفراد يتصرفون بشكل عاطفي أكثر في زواجهم الأول، وهذا الأمر يؤدي إلى اتخاذ قرار بناء على معايير تطغى على استقرار الأسرة وقوتها. ولذلك فإن اختيار المهارات المناسبة يعد من ضرورات زواج الشباب، والتي ينبغي أن تحظى باهتمام المؤسسات التعليمية والثقافية نظرا لتقليص دور الأسرة في اختيار الزوج.

تغيرات النظرة تجاه الزواج

يشير تقرير الذراع البحثية للبرلمان عند حديثه عن “خلق ثقافة تتماشى مع ضرورة الزواج” إلى تزايد اتجاهات المجتمع الإيجابية تجاه الزواج في الأعمار المتقدمة. لكن مع تقدم العمر، تتضاءل نظرة الأفراد تجاه ضرورة الزواج. ولذلك يمكن القول إن ارتفاع سن الزواج لا يطغى على وظائف الأسرة السليمة فحسب، بل يقف عائقا أمام تشكيل الأسرة.

الهجرة العكسية

ذكر مركز دراسات مجلس الشورى الإيراني أنه من الضروري تسليط الضوء على ملف الهجرة العكسية. و\بحسب هذا التقرير، فإنه من الضروري معرفة العوامل الرئيسية للهجرة الداخلية من أجل الحد من ظاهرة “إخفاء الهوية”، وخفض سن الزواج، وزيادة التشارك العرقي وزيادة الاستقرار الأسري. ومن العوامل الأساسية في توسع الهجرات الداخلية هو الحصول على فرص العمل والتعليم، وهو أمر ضروري لتوفير استراتيجيات تنفيذية للسيطرة عليها وتوسيع نطاق الهجرة العكسية.

حلول لتسهيل الزواج

أفضل الحلول وفق ما قال مركز الدراسات هذت، هي تقديم نمط مشترك لدعم زواج الشباب في سن مناسبة وتقديم حزمة متنوعة من الدعم المالي وغير المالي وفقا لأوضاع الأشخاص المختلفة من حيث سن الزواج والمنطقة الجغرافية وحجم الأسرة وشريحة الدخل والخ ومن حيث تأثير كل من المتغيرات الرئيسية في تغيير أنماط الاختيار التدريجي للزوجين بهدف خفض سن الزواج ودعم الزواج.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى