إيران عن هجمات حزب الله: الاحتلال فقد الردع والتوازنات الاستراتيجية تغيّرت

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن إسرائيل "قد فقدت قوة الردع والقدرة على توقّع الهجوم في زمانه ومكانه أمام عملية محدودة ومحسوبة للمقاومة".

ميدل ايست نيوز: في أول تعليق رسمي إيراني على رد حزب الله اللبناني، أمس الأحد، على اغتيال القيادي العسكري البارز فيه فؤاد شكر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن إسرائيل “قد فقدت قوة الردع والقدرة على توقّع الهجوم في زمانه ومكانه أمام عملية محدودة ومحسوبة للمقاومة” اللبنانية، مضيفاً في تصريحات أوردتها وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن الاحتلال “ربما بوسعه التستر على بعض الحقائق وحرفها وفرض الرقابة عليها، لكنه يعلم جيداً أن الحقائق الموجودة لن تتغير”.

وتابع كنعاني في تصريح صحفي أن “التوازنات الاستراتيجية قد تغيّرت بشكل أساسي ضد هذا الكيان المزور، وأسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر قد تحولت منذ فترة بعيدة إلى شعار فارغ من المضمون”، موضحاً أنه “قد فقد القدرة على هجوم مؤثر ورادع، واليوم عليه أن يدافع عن نفسه أمام الضربات الاستراتيجية.. هجمات المقاومة انتقلت إلى عمق الأراضي المحتلة”.

واستطرد قائلاً إن “الكيان الصهيوني الذي كان يسعى دوماً إلى توسيع الجغرافيا التي احتلها يضطر اليوم إلى الدفاع عن نفسه داخل الأراضي المحتلة”.

وكان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قد قال، مساء الأحد، في تغريدة عبر منصة إكس، إن حزب الله “استهدف بنجاح مقرات عسكرية واستخبارية حساسة للكيان الصهيوني”، مضيفاً أن “الكيان اليوم نال هزيمة توازي هزيمته في حرب 2006، ولا يمكنهم التستر عليها”.

وفجر يوم الأحد، شنّ الاحتلال الإسرائيلي ضربات استباقية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجوماً واسعاً بإطلاق عدد كبير من المسيرات في إطار رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً قصف “هدف عسكري نوعي”، ليعلن أمين عام الحزب حسن نصر الله، مساء الأحد، أنّ الهدف الأساسي للعملية حُدّد بقاعدة غليلوت للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، المسمّاة شعبة أمان، وتوجد فيها وحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصّت والتجسّس، وهي تبعد عن حدود لبنان 110 كلم، وعن حدود تل أبيب 1500 متر، مؤكداً أن “عملية الردّ انتهت، وإذا قرّرنا أن الرد الأولي غير كافٍ فسنحتفظ بحق الرد حتى وقتٍ آخر، ويمكن للبلد في المرحلة الحالية أن يأخذ نفساً ويرتاح”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى