إيران… تحذيرات من وصول عجز الكهرباء إلى 24 ألف ميغاواط بحلول العام المقبل

ميدل ايست نيوز: حذر رئيس مجلس إدارة اتحاد صادرات الطاقة والصناعات المرتبطة بها في إيران من أن عجز الكهرباء في البلاد البالغ 19 ألف ميغاواط هذا العام قد يصل إلى 24 ألف العام المقبل.

ويعادل هذا الرقم الضخم 28% من الطلب على الكهرباء الصيفية في إيران.

وأعرب حميد رضا صالحي عن أمله في ألا تخفي الحكومة الرابعة عشرة حقيقة العجز الضخم في الكهرباء في إيران، وقال في حديث لوكالة إيسنا للأنباء السبت إنه لا ينبغي لنا الإصرار على القرارات الخاطئة التي اتخذت في الماضي.

وأضاف: علينا أن نغير الحلول الماضية في وقت قصير ونبحث عن حلول جديدة.

ويأتي العجز المتزايد في الكهرباء في إيران في وقت زعم فيه علي أكبر محرابيان، وزير الطاقة في حكومة إبراهيم رئيسي، الشتاء الماضي، أن إيران تستعد لتصدير الكهرباء إلى أوروبا.

ويأتي ادعاء هذا المسؤول في وقت كان إيران تواجه عجًا في الكهرباء قدره 11 ألف ميغاواط في الصيف الماضي، ومع تفاقم وضع الكهرباء، منذ يونيو 2023، قامت الوزارة بإشراف محرابيان بمنع المستخدمين من الوصول إلى إحصاءات الكهرباء، ولا تزال هذه العملية مستمرة.

كما أعلن رئيس مجلس إدارة نقابة الكهرباء في 5 سبتمبر: بعد هذا الحجم من الاستهلاك، سيكون لدينا في العام المقبل 25 ألف ميغاواط من عجز الكهرباء.

وفي مقابلة مباشرة مع التلفزيون الإيراني، انتقد حسن علي تقي زاده سلطات بلاده لإلقاء اللوم على الناس في الاستهلاك المفرط للكهرباء، قائلا إن استهلاك الفرد من الكهرباء المنزلية ليس فقط أقل من المتوسط ​​العالمي، بل لا يتجاوز نصف أوروبا: لماذا تقولون أن المواطن يستهلك بكثرة؟ لا تلوموا الناس على أزمة الكهرباء.

وأشار حميد رضا صالحي، السبت، إلى انخفاض كفاءة محطات توليد الكهرباء في البلاد، مشددا على ضرورة تحويل محطات توليد الطاقة بالغاز والحرارة إلى نوع الدورة المركبة بكفاءة أعلى.

وشدد كذلك على تطوير محطات الطاقة المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية)، لكنه قال إنه ليس من الممكن الحد من الأزمة الكبيرة للكهرباء على المدى القصير وذلك لعدم وجود بنية تحتية لبناء محطة طاقة شمسية واسعة النطاق في البلاد والتي “تستغرق وقتا طويلا”.

ووعدت حكومة إبراهيم رئيسي العام الماضي أنها ستبني أكثر من 2800 ميغاواط من محطات الطاقة المتجددة، لكن لم يتحقق سوى ثلاثة بالمائة من هذا الرقم.