من الصحافة الإيرانية: يجب أن تغير طهران استراتيجتها مع موسكو والغرب
يريد الغربيون إثبات أن إيران حليف لروسيا في المقام الأول، وفي المقام الثاني، تقليص علاقات طهران مع موسكو عبر الضغوط التي يمارسونها.
ميدل ايست نيوز: اتهمت الولايات المتحدة مجددا إيران منذ أيام بإرسال صواريخ إلى روسيا. وتكرر هذا الاتهام في الأشهر الماضية، لكن هذه المرة زعم البيت الأبيض أن صواريخ طهران سلمت إلى موسكو.
وقال نعمة الله إيزدي، سفير إيران السابق لدى الاتحاد السوفيتي، لموقع “انتخاب” عن خطورة الاتهامات بإرسال صواريخ من إيران إلى روسيا: بعيداً عن خطورة مناقشة إرسال أو عدم إرسال الصواريخ، فإن الغربيين ينظرون إلى إيران باعتبارها حليفاً لروسيا في الحرب الأوكرانية. أهم هدف للغرب من نشر هكذا أخبار هو إثبات تعاون إيران مع الروس في أوكرانيا. تتعرض روسيا حالياً لضغوط وقد طرحت أشكالاً جديدة من الحرب على الطاولة. ونتيجة لذلك، يريد الغربيون إثارة مسألة العلاقة بين إيران وروسيا ورمي التهم عليها. اعتبار إيران حليفاً لروسيا يزيد الضغط على طهران.
وأضاف: نفى ممثل إيران في الأمم المتحدة هذا الاتهام. وقال إن مساعدة أي طرف في الحرب أمر مضر، وحذر الغربيين أنفسهم من هذه النقطة. يريد الغربيون إثبات أن إيران حليف لروسيا في المقام الأول، وفي المقام الثاني، تقليص علاقات طهران مع موسكو عبر الضغوط التي يمارسونها، وإلا فإن إرسال بضعة صواريخ ليس بالأمر المهم جداً بالنسبة للغربيين.
وحول الموقف الروسي من النزاع حول ممر زنغزور، قال سفير إيران السابق لدى الاتحاد السوفيتي: إن مواقف روسيا تتناقض مع سلوك الغرب. هناك صراع بين الغرب وروسيا بشأن إيران. فمن ناحية، يضغط الغربيون على إيران من خلال اتهامها بإرسال الصواريخ، ويضغط الروس على إيران بقضية زنغزور وغيرها من القضايا التي ستطرأ في المستقبل. يريد الروس ألا تتفاعل إيران مع الغرب. في الآونة الأخيرة، أصبحت روسيا أقرب إلى أذربيجان ولا تعاني من تبعات إحداث ممر زنغزور. ولهذا السبب، يضغط الروس على إيران لكي تنأى بنفسها عن موافقها تجاه أوكرانيا وقربها المحتمل من الغرب.
وصرح إيزدي: إيران تعاني من أوضاع صعبة. فحتى الآن، كانت تعتمد على روسيا باعتبارها شريكاً جيداً يمكن الاتكال عليه، ولكن سلوك روسيا الحالي يجعل من الضروري إعادة النظر في العلاقة معها.
وعن الحل المناسب لإيران في ظل العلاقات مع الشرق والغرب، قال: بعض الملفات لها جذور في الماضي. لقد غرسنا في الروس منذ عدة سنوات أن خيارنا الوحيد في حالة تعرضنا للأزمة هو روسيا. تشعر روسيا بأنه ليس لدينا خيار آخر غيرها. فإذا تمكنا في الخطوة الأولى من خلق نوع من التوازن في العلاقات مع الغرب وروسيا بطريقة علمية، فإننا نكون قد اتخذنا الحل المناسب. ينبغي تحديد استراتيجية جديدة في السياسة الخارجية، وينبغي لنا أن نعالج التوازن بين الشرق والغرب. هذه السياسة يمكن أن تقنع الغربيين وروسيا. مشكلتنا الرئيسية هي أن روسيا تعتقد أن إيران ليس لديها حل آخر سوى روسيا. إن مفتاح حل هذه القضية هو بدء حوار مع أوروبا.
إقرأ أكثر
نائب إيراني: نقوم بتصدير المسيرات والصواريخ إلى روسيا ونستورد بضائع منها
