برلماني إيراني: السدود الأفغانية تهدد النظام البيئي والأمني في المنطقة

قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن بناء الأفغان للسدود يؤدي إلى انهيار النظام البيئي والإخلال في الأوضاع الأمنية في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن بناء الأفغان للسدود يؤدي إلى انهيار النظام البيئي والإخلال في الأوضاع الأمنية في المنطقة، مضيفا أن هذه الإجراءات تتسبب في نزوح السكان وخلق أثار تتعارض مع مصالح إيران.

وتحدث أبوالفضل زهره وند، لوكالة إيلنا العمالية، عن مشروع طالبان لبناء سد في ولاية زابل الأفغانية وتأثيره على تدفق المياه إلى إيران: تُظهر خطوة طالبان أنه لا نهاية لمشروع أفغانستان للسيطرة على موارد المياه والقيام بمنع وإيقاف تدفق المياه التي كان من الممكن أن تدخل إيران، وهذا المشروع يظهر الدور التهديدي لطالبان.

وذكر أن مشاريع طالبان لبناء السدود ستؤثر سلبا على النظام البيئي والموارد المائية في المنطقة وعلى المياه المشتركة، وقال: حتى الآن لم نولي هذه الملفات الاهتمام الكافي، الأمر الذي أدى إلى تجلي بوادر هذا الواقع المرير.

وأضاف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني:  على الرغم من مشاريع طالبان الواسعة النطاق للحد من موارد المياه إلى حدود أفغانستان، إلا أنه لا توجد علامات على التطور العمراني والحضري في هذا البلد. في الواقع، يمكن القول إن هذه البرامج هي بمثابة أداة سياسية تستخدمها طالبان ضد إيران.

وصرح زهره وند:ومع بناء سد في ولاية زابل الأفغانية، توقفت كمية المياه التي كانت تدخل إيران بشكل سنوي.

وحث الحكومة الرابعة عشرة على وضع ملف حقوق إيران المائية في الأنهار المشتركة مع أفغانستان على جدول أعمالها بطريقة أكثر جدية، قائلا: إن الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن لم تكن فعالة، مما يعني أنه لا ينبغي لنا أن نتخذ نفس الإجراء كما كان من قبل. يجب أن نجري مراجعة جذرية في نظرتنا للملف الأفغاني ونوع السياسة تجاه هذا البلد.

وأكد البرلماني الإيراني أن طالبان تنظر إلى المهاجرين على أنهم أداة، موضحا: بهذه الإجراءات، قطعت أفغانستان بالفعل الطعام والماء عن المهاجرين الذين دخلوا إيران. وهذا يعني أنهم غير مسؤولين عن مواطنيهم ومستعدون لقطع المياه عنهم. في هذه الحالة، علينا أن نتبع سياسة توفر الأرضية لعودة طالبي اللجوء والمهاجرين إلى بلدهم.

وأعلنت حركة طالبان مؤخرا بناء سد كبير في ولاية زابل الأفغانية، كما كشفت أن أعمال بناء سد باشدان في ولاية هرات شارفت على الانتهاء.

وقال المساعد السياسي لرئيس وزراء طالبان إن بناء سدود المياه هو أولوية بالنسبة لطالبان وهذا الإجراء لا يضر بأي دولة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى