إسرائيل تعلن “اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق”

اعترض الجيش الإسرائيلي هدفين مشبوهين، صباح الأحد، في طريقهما من العراق، مؤكدا أنهما لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية.

ميدل ايست نيوز: اعترض الجيش الإسرائيلي هدفين مشبوهين، صباح الأحد، في طريقهما من العراق، مؤكدا أنهما لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات فقط من اعتراض صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر إكس: “اعتراض هدفيْن جوييْن مشبوهيْن في طريقهما من العراق دون وقوع إصابات. الهدفان لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية”.

وأكد الجيش الإسرائيلي رصد عشر قذائف صاروخية تمكن من اعتراض معظمها، في حين أشار إلى أنه يعمل على “تفحص” موقع سقطت فيه صاروخ واحد على الأقل في الأراضي الإسرائيلية.

وذكر موقع أكسيوس أن حزب الله صواريخ متوسطة المدى باتجاه مناطق جنوب حيفا صباح الأحد بالتوقيت المحلي، وهي “الأطول مدى” التي تم إطلاقها فيما يقرب من عام من الحرب، مما يشير إلى توسيع الجماعة نطاق هجماتها ضد إسرائيل بشكل كبير،

ووفق أكسيوس، أشار الهجوم إلى تصعيد آخر في القتال بين إسرائيل وحزب الله.

وأطلق حزب الله مرارا وتكرارا صواريخ باتجاه إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، ولكن هذه هي الصواريخ “الأطول مدى” منذ بدء الحرب، وفق الموقع ذاته.

وقال حزب الله في بيان إن الهدف من الهجوم كان قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية التي تقع على بعد أكثر من 30 ميلا (48 كلم) من الحدود مع لبنان.

وذكرت الجماعة في بيانها أنها أطلقت عشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” ردا على “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مناطق لبنانية مختلفة وأدت إلى مقتل مدنيين”.

وقال أدرعي عبر إكس، ليل السبت الأحد، في تغريدة شرح فيها الصواريخ التي أطلقها حزب الله: “بخصوص الإنذارات قبل قليل في منطقة الشمال فقط تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض معظمها؛ كما تم رصد سقوط قذيفة في المنطقة ويتم فحص الحادث”.

وقال حزب الله إنه استهدف قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية بعشرات الصواريخ “ردا على الهجمات المتكررة على لبنان”.

وكانت آخر محاولة لحزب الله مهاجمة قاعدة رامات دافيد خلال حرب 2006، بحسب “أكسيوس”.

ودوت صافرات الإنذار جنوب حيفا وفي عدة مناطق شمال إسرائيل.

ونشر الجيش الإسرائيلي خارطة أظهرت المواقع التي أطلقت فيها صافرات الإنذار بحيفا والمناطق المحاذية لها.

وتزداد المخاوف بشأن توسع نطاق التوتر ليتحول إلى حرب واسعة مع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله خلال الأيام الماضية.

ويوم السبت، نصحت واشنطن رعاياها بمغادرة لبنان “طالما الطيران التجاري لا يزال متوفرا”.

أتى هذا بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء السبت، عشرات الغارات على مناطق جنوب لبنان، مستهدفة بشكل رئيسي التلال والأودية ومجاري الأنهار، في ظل تصعيد ملحوظ يثير مخاوف من أن يتحول إلى حرب واسعة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القصف طال مناطق عدة، أبرزها الوادي بين أنصار والزّرارية، مجرى النهر بين يحمر الشقيف والزوطرين الشرقية والغربية، وادي رومين-دير الزهراني، وأطراف بلدات اللويزة، مليخ، برتي، كفرملكي، مرتفعات جبل الريحان، منطقة بصليا في إقليم التفاح، منطقة الجرمق، والمنطقة بين فرون والغندورية، إضافة إلى مجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح.

وأفادت الوكالة أنه خلال أقل من 40 دقيقة، تم تسجيل أكثر من 50 غارة على المناطق المذكورة، وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية في أجواء المناطق الجنوبية.

وفي حوالي الثامنة والثلث من مساء اليوم نفسه، استهدف الطيران الاسرائيلي الوادي بين رومين ودير الزهراني، إضافة إلى أطراف بلدة كفرملكي، كما استهدف أطراف بلدتي جبال البطم وصريفا فرون.

هجمات استباقية

وتوضيحاً لما يحصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في تصريح بعيد الثامنة مساء (17,00 ت غ)، انه “في الساعة الأخيرة يقوم الجيش الاسرائيلي بشن غارات واسعة في جنوب لبنان بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية”، لافتاً إلى أن “عشرات الطائرات الحربية تهاجم أهدافاً إرهابية ومنصات صاروخية لإزالة تهديدات نحو مواطني إسرائيل”.

وأضاف “نقوم بشن الغارات بشكل منهجي، ونجرد حزب الله من قدراته على إطلاق قذائف نحو إسرائيل بالإضافة إلى تصفية قادته وعناصره، وقد قمنا باستهداف 400 منصة صاروخية لحزب الله اليوم شملت الآلاف من فوهات الإطلاق”.

وأشار هاغاري إلى أن وزير الدفاع أعلن “حالة خاصة” في الجبهة الداخلية نظراً لتقييم الوضع العسكري، مما أدى إلى تغيير سياسة الاحتماء بدءاً “من منطقة حيفا شمالاً”، ووفق سياسة الاحتماء الجديدة “2”، سيسمح بإجراء الفعاليات التربوية والخروج لمراكز العمل في الأماكن التي يمكن التوجه فيها إلى مكان آمن في الوقت المناسب.

وقال هاغاري إنه قد يتم إطلاق قذائف صاروخية وتهديدات أخرى نحو إسرائيل خلال الفترة المقبلة، داعياً الجمهور إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية. كما أكد على استعداد الجيش الإسرائيلي للخطوات المقبلة، سواء هجومياً أو دفاعياً، مشيراً إلى أن طائرات سلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه “خلال الساعات الفائتة، قصف سلاح الجو الإسرائيلي آلافا من قاذفات الصواريخ كانت جاهزة لاستخدامها فورا لإطلاق نيرانها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مضيفاً أنه أصاب “180 هدفا” من دون تحديدها.

كما أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن “حزب الله أطلق السبت نحو تسعين صاروخاً من لبنان في اتجاه إسرائيل”، مع استمرار تبادل القصف في شكل شبه يومي على الحدود.

سلسلة استهدافات

وأعلن “حزب الله”، السبت، عن استهداف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها موقع الرمثا في تلال كفرشوبا، وثكنة زبدين في مزارع شبعا، بالإضافة إلى مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح، والمقر المستحدث لفرقة الجليل في إييليت هشاحر.

وشملت هجمات حزب الله كذلك، وفق ما أورد في عدة بيانات، مواقع أخرى مثل تموضع قوات من لواء 300 التابع للفرقة 146 في ثكنة أدميت، ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، إضافة إلى مركز تموضع كتيبة استطلاع 631 التابعة للواء غولاني في ثكنة راموت نفتالي، وثكنة زرعيت، والقاعدة الأساسية للدفاع الجوي والصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا.

وتصاعدت حدة التوتر على الجبهة الجنوبية للبنان، عقب عملية اغتيال استهدفت قادة من حزب الله خلال اجتماعهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة. وأسفرت الضربة عن مقتل 37 شخصاً، وفقاً لتصريحات السلطات اللبنانية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، عن أسماء قادة “حزب الله” الذين لقوا حتفهم في الهجوم.

وكان حزب الله قد تعرض، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لضربة وصفت بـ”القاسية”، تم خلالها استهداف أجهزة الاتصالات الخاصة بعناصره، ما أدى إلى مقتل العشرات، بينهم 20 من عناصر الحزب، وإصابة الآلاف بجروح.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى