البرلمان الإيراني: تفخيخ “البيجر” بدعم أميركي والمجر وتايوان مسؤولتان
عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني اجتماعا استثنائيا لبحث "الأعمال الإرهابية في لبنان والمنطقة والأبعاد الأمنية والفنية لهذه الحوادث".
ميدل ايست نيوز: عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني اجتماعا استثنائيا، الاثنين، لبحث “الأعمال الإرهابية في لبنان والمنطقة والأبعاد الأمنية والفنية لهذه الحوادث”.
وعقب انعقاد الاجتماع، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إبراهيم رضائي، موضحا ما تناولته اللجنة في اجتماعها، إن احتكار إنتاج المعدات المستخدمة (البيجر) في لبنان في يد المجر، وهذه العملية المشتركة تمت بدعم من الولايات المتحدة والإشراف الاستخباراتي الإسرائيلي على طريقة تأمين المعدات، معتبرا أن المسؤولية تقع على عاتق المجر وأيضا تايوان في هذه المسألة.
وبحسب وكالة البرلمان الإيراني الرسمية، أوضح إبراهيم رضائي أن هذا الاجتماع حضره قبل ظهر اليوم وزير الاتصالات وعدد من نوابه، ومساعد وزير الخارجية المدير العام لغرب آسيا وشمال أفريقيا، وممثلون وخبراء ونواب من مركز أبحاث البرلمان، وبحضور أغلبية أعضاء اللجنة.
وأكد أن العمليات الأخيرة في لبنان كانت نتيجة التلوث الصناعي، وتم تنفيذ عمليات مشتركة.
وصرّح رضائي أن وزير الاتصالات قدم تقريرا حول أجهزة الاتصالات وإنتاجها في البلاد، وذكر “أننا نسير نحو توطين المعدات، ونتطلع إلى توطين معدات الاتصالات لدعم الإنتاج المحلي، وحتى إمكانية تصدير بعض المعدات متاحة الآن”.
دعم أميركي
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في المجلس، مشيرا إلى شروحات الخبراء بشأن الهجوم في لبنان، التي قدمت في اجتماع اللجنة “بحسب التقارير، فإن طريق إمداد المعدات المنفجرة في لبنان كان متوقفا، وكان تحت إشراف الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني، وهذه العملية نفذها الكيان الصهيوني وبدعم من أميركا، حيث قاموا بزرع عبوات ناسفة في أجهزة النداء، وتفجيرها عن طريق الإشارة عن بُعد”.
وأشار رضائي إلى أنه بالإضافة إلى الحكومة الأميركية، يجب أيضا محاسبة حكومتي المجر وتايوان في هذا الحادث، لأن احتكار إنتاج هذه المعدات كان من قبل شركة مجرية وتتم متابعتها والتحقيق فيها، وأضاف “يبدو أن النظام الصهيوني خطط للعملية بعد علمه أن الهدف من هذه العملية هو الأشخاص العاديون والمدنيون، وقد أيد الأميركيون هذا العمل”.
وأوضح أن المدير العام لغرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية قدم أيضا تقريرا عن الأوضاع في المنطقة بالاجتماع، وأكد أن “العمليات الإرهابية الأخيرة في لبنان لن تؤثر على دعم حزب الله والمقاومة في غزة، وأن الدعم سيستمر رغم أن هدف الكيان هو منع حزب الله من دعم فلسطين وغزة”.
وقال رضائي إن أعضاء لجنة الأمن القومي بالبرلمان أثاروا في هذا الاجتماع بعض النقاط، منها الإعراب عن القلق من دخول هذه الأجهزة المماثلة إلى إيران، والتأكيد على منع هذه الحوادث، وعدم تكرار حوادث مماثلة، وكذلك تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بالمراكز الحساسة والمهمة في البلد.
وأردف أن أعضاء لجنة الأمن القومي أكدوا خلال الاجتماع “إدانة جريمة الصهاينة، وتقدير جهود التنوير التي تقوم بها وزارة الخارجية، والاستعداد للتعامل مع التهديدات الإلكترونية، وتعزيز منظمة الدفاع السلبي”.
إعلان
وفي الختام، نفى رضائي أي علاقة لقضية أجهزة النداء (البيجر) برحيل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي ورفاقه.