وزير الخارجية الإيراني الأسبق: يجب أن نأخذ زمام المبادرة من إسرائيل

أكد وزير الخارجية الإيراني السابق أن على إيران أن تقوم بدراسة وتحليل دقيق للأوضاع في المنطقة وعدم السماح لإسرائيل بتحديد ملعبها الخاص.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني السابق أن على إيران أن تقوم بدراسة وتحليل دقيق للأوضاع في المنطقة وعدم السماح لإسرائيل بتحديد ملعبها الخاص.

وقال علي أكبر صالحي، لموقع انتخاب، حول الأوضاع الراهنة في المنطقة: ثمة فرضية تقترب يوماً بعد يوم من الواقع وهي جعل مبدأ مواجهة إيران الحتمية مع إسرائيل، وبالتالي التورط مع داعميها، أي الغرب، أمر لا مفر منه. وفقاً لهذه الفرضية، تعتبر إسرائيل أن إيران هي أخطر وأقوى عدو لها، ومن وجهة نظرها، إذا تمكنت من جر إيران لتوريطه في حرب مع الغرب، فستكون محصنة لعدة عقود على الأقل.

وأضاف: أحد السيناريوهات هو أن تكون إيران، لا قدر الله، غافلة أو منفعلة، ويأتي الطرف المقابل، انطلاقا من عنصر المفاجأة، ويحدد زمان ومكان الصراع على أساس تعظيم المكاسب وتقليل الخسائر. وأقرب مثال على ذلك هو الهجوم الجوي الإسرائيلي المباغت على لبنان والذي أعقبه اختراق أمني غير مسبوق لأجهزة البيجر والاتصال اللاسلكية.

وأردف وزير الخارجية الإيراني السابق: السيناريو الآخر هو إجراء تحليل عميق وموسع ومفصل للأوضاع في المنطقة والعالم لاتخاذ القرار الصائب.

وأكمل في هذا الصدد: إحدى الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار هي الانتخابات الجارية في الولايات المتحدة، والتي أشغلت الساحة الداخلية من الولايات المتحدة بشكل كبير.

وأوضح أكبر صالحي: من الأمور الأخرى التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند التحليل هي ملف الصين وتايوان وتحديات المرافقة لبحر الصين بين أمريكا والصين، فضلا عن المنافسة الاقتصادية الجادة بين هاتين الدولتين، كذلك الحرب الأوكرانية والمشاكل بين الروس من جهة وأميركا وأوروبا الغربية من جهة أخرى، والأزمات الخطيرة في غزة ولبنان، واحتمال امتدادها إلى مناطق أخرى.

وأشار وزير خارجية إيران السابق إلى تماسك محور المقاومة والظهور المفاجئ لبعض القوى الجديدة واللاعبين الإقليميين مثل اليمن كعامل آخر مهم للغاية في عملية صنع القرار في إيران، فقال: لا ينبغي لصناع القرار في إيران أن يتجاهلوا الأهمية الاستراتيجية لموارد الطاقة الأحفورية في منطقة الخليج بالنسبة للعالم، وخاصة بالنسبة للصين، فضلاً عن قضية الأمن الغذائي المهمة للدول وتهديدها بسبب الأزمات القائمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى