إيران… خمسة آلاف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية معرضة للتآكل

ميدل ايست نيوز: يقول مسؤول في الاتحاد التجاري لشركات النقل بالسكك الحديدية الإيرانية إن أحد تحديات هذه الصناعة هو بناء خطوط لا يوجد طلب عليها، مبينا أن خمسة آلاف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية في إيران معرضة للتآكل.

وأشار إحسان سالاري لوكالة إيسنا للأنباء، الأربعاء، إلى أن جميع خطوط السكك الحديدية الجديدة في إيران هي “ذات مسار واحد”، فقال: أسوأ شيء يمكن فعله هو بناء خطوط ذات مسارات واحدة، لأن سرعة السفر والخدمة ستنخفض.

وأكد أنه “لا يوجد طلب على خطوط السكك الحديدية التي تم مدها بطول 5000 كيلومتر، فهي غير مفيدة لأحد”.

وأشار سالاري إلى تصريحات الرئيس التنفيذي للسكك الحديدية بأن “جاهزية قاطراتنا لا تتجاوز الـ 50%”، وقال: هذا يعني أن القاطرة التي تبدأ بالتحرك لديها احتمال 50% أن تتعطل في الطريق.

ومضى يقول إنه على الرغم من أن العالم لم يعد يستخدم قاطرات الديزل، إلا أن إيران تستورد قاطرات الديزل الكورية الجنوبية التي تم التخلص منها منذ عدة سنوات وتدخلها في الشبكة بعد إجراء بعض الإصلاحات.

وتابع المسؤول الإيراني: «ما زلنا في مرحلة التساؤل إلى اليوم: هل نكهرب القطارات أم لا».

ويأتي عدم الاهتمام المناسب بخطوط السكك الحديدية والقاطرات في إيران، في حين أعلن المدير الإداري لشركة السكك الحديدية الإيرانية في يوليو من هذا العام أن 184 حادث سكك حديدية وقعت في عام 2023، وهو ما يعني “ثلاثة حوادث ونصف” في الأسبوع.

وفي هذا السياق، سبق وأن قال الأمين العام لجمعية شركات النقل بالسكك الحديدية الإيرانية لوكالة إيلنا في يوليو 2022: نظراً لعدم التعامل الصحيح مع مرتكبي الحوادث في شركة السكك الحديدية، نشهد تكرار الحوادث وتحول القضايا والمشاكل البسيطة في هذه الهيكلية إلى أزمة.

كما قال رئيس اللجنة العليا للحوادث في إيران قبل أيام قليلة إن اللوم يقع على جميع العوامل المشاركة في حادث قطار مشهد-يزد المميت، بما في ذلك شركة السكك الحديدية الحكومية، ومقاول القطاع الخاص الذي كان مشغولاً بتجديد الخطوط الأخرى.

وفي التقارير الأولية، قُتل 21 شخصاً وجُرح 86 في الحادثة التي وقعت في يونيو/حزيران 2022، لكن منظمة الطب الشرعي في يزد أعلنت أن عدد القتلى 14.