إيران… تقلبات في البورصة وسوق الصرف بعد اغتيال نصرالله في بيروت

كان للهجوم العنيف الذي شنته إسرائيل على بيروت والذي أدخل المنطقة في دوامة توترات جديدة، تأثير على أسواق الأصول المالية المختلفة في إيران وعلى سعر الصرف.

ميدل ايست نيوز: كان للهجوم العنيف الذي شنته إسرائيل على بيروت في وقت متأخر من مساء الجمعة، والذي أدخل المنطقة في دوامة توترات جديدة، تأثير على أسواق الأصول المالية المختلفة في إيران وعلى أسواق النفط العالمية.

طوابير المبيعات في البورصة

طرأت تقلبات بالأمس على سوق بورصة طهران نتيجة الأحداث التي شهدتها لبنان. ودفعت أنباء الاعتداءات التي ارتكبها الكيان الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية، بقيام بورصة طهران ومنظمة الأوراق المالية بعقد اجتماع لتحديد نطاق التذبذب ضمن الحدود الإيجابية والسلبية البالغة واحد بالمئة قبل بدء التداول وذلك للحد من الصدمات المحتملة للأحداث الأخيرة.

لكن على أية حال، هذه الآلية لم تنجح في السوق البارحة، وتم سحب أكثر من 900 مليار تومان من رأس مال المساهمين الحقيقي من سوق الأوراق المالية. 92% من كافة رموز السوق أنهت تعاملاتها في النطاق السلبي.

وفيما يتعلق بمستقبل سوق رأس المال، علينا أن ننتظر حتى يتم تحديد اتجاه التوترات في المنطقة، ومن المستحيل التوصل إلى نتيجة محددة دون وجود تحليل دقيق للفضاء الجيوسياسي. لكن الخبراء البورصة يرون أنه إذا لم تصاحب هذه التوترات أحداث جديدة، فإن طوابير بيع الأسهم ستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة حتى تهدأ الأوضاع في المنطقة.

غزو ​​سوق الذهب

يبدو أن الهدف الرئيسي لأولئك الذين يخشون المخاطر الإقليمية على اقتصاد إيران كان سوق الذهب. بالتزامن مع ارتفاع سعر الذهب في الأسواق العالمية وبالطبع سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية، يواجه الذهب الآن زيادة في الطلب. ووصلت أوقية الذهب يوم الجمعة، أي بنهاية التعاملات الأسبوعية للأسواق، إلى مستوى 2672 دولار.

في أسواق إيران، وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4 ملايين تومان وعيار 24، الذي ارتفع بالفعل إلى قناة أعلى، إلى 6 ملايين تومان. وكتب الموقع الإلكتروني لجمعية الذهب والمجوهرات في طهران أن العملات الذهبية ذات التصميم الجديد وصل سعرها إلى 46 مليون و100 ألف تومان اليوم. وتباع ذات العملات بالتصميم القديم بسعر 41 مليون تومان.

الدولار يغير مساره

أما الدولار بعد تطورات السوق عقب التوترات الجديدة في المنطقة، فقد تغير من 60.4 إلى 61.5 ألف تومان للدولار الواحد. وتشير الاستجابة السريعة للسوق على العوامل الاقتصادية والسياسية إلى عدم الاستقرار في سوق العملات الأجنبية وينبغي أن نرى ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر في الأشهر الستة الأخيرة من هذا العام أم لا.

إلى هذا الأمر، يقول أحد خبراء الأسواق المالية إنه رغم أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان قد تتسبب في تقلب الأسواق، إلا أن ارتفاع سعر الصرف سيكون مؤقتا.

ويوضح علي أصغر جمعه، لوكالة إيسنا للأنباء، في معرض الإشارة إلى هذا الموضوع وتأثير الصدمات السياسية الأخيرة على سوق العملات: إن ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار بسبب التوترات السياسية له تأثير مؤقت وقصير المدى. على سبيل المثال، كان للهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق ورد إيران على الكيان الصهيوني، من بين التوترات السياسية في العام الماضي، آثار قصيرة المدى على سوق الصرف.

وأضاف: أظهرت تجربة العام ونصف العام الماضيين في إيران أنه على الرغم من التوترات السياسية الداخلية والخارجية الكثيرة، إلا أن سعر الصرف يتقلب ضمن نطاق معين. بمعنى آخر، ساهمت الإدارة السليمة لنشطاء السوق في إبقاء سعر الصرف تحت السيطرة بشكل جيد بعد أي توتر سياسي، حيث تختفي تقلبات أسعار الصرف بعد فترة قصيرة ويعود الدولار إلى مستواه السابق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى