تصريح خبير إيراني بشأن دور شركة إيرانية في شراء أجهزة “البيجر” لحزب الله يثير الجدل

قال خبير في شؤون غرب آسيا خلال برنامج في التلفزيون الحكومي الإيراني إن إيران قامت بدور الوسيط في شراء أجهزة "البيجرز" لحزب الله واشترتها من شركة تايوانية معروفة.

ميدل ايست نيوز: قال خبير في شؤون غرب آسيا خلال برنامج في التلفزيون الحكومي الإيراني إن إيران قامت بدور الوسيط في شراء أجهزة “البيجرز” لحزب الله واشترتها من شركة تايوانية معروفة.

ولم يتم حتى الآن البت في الشائعات التي تفيد بأن بعض الكيانات والأفراد الإيرانيين شاركوا في شراء أجهزة البيجرز لحزب الله، حيث قال مسعود أسد اللهي الخبير في شؤون المنطقة خلال برنامج تلفزيوني مباشر: كان حزب الله قد اشترى أجهزة البيجر من شركة تايوانية معروفة عن طريق شركة إيرانية.

ويؤكد هذا الخبير أن هذه الأجهزة قد تم استخدامها دون إجراء فحوصات السلامة عليها، مبينا أنه “لم يتم توزيع ألفي جهاز بيجر من إجمالي العدد الكلي حتى الآن”.

وأثارت تصريحات هذا الخبير موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المثير للاهتمام أكثر في تصريحاته كان “وساطة شركة إيرانية في شراء أجهزة البيجرز لحزب الله”.

ربما يرجع التركيز على هذا التصريحات إلى الشائعات التي وجهت التهم لبعض الشركات والأفراد الإيرانيين بعد انفجار أجهزة البيجرز في لبنان.

إلى ذلك، نفى البعض هذه التصريحات ووصفها بـ “غير المدروسة”. على سبيل المثال، كتب مصطفى نجفي، الخبير في قضايا الشرق الأوسط، على إكس (تويتر سابقا): خلافاً لما قاله هذا الخبير، قبل الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، عارض الشهيد زاهدي بشدة شراء أجهزة البيجرز من الشركات الأجنبية لحزب الله، وتم طرح اقتراح آخر، لكن هذه التصريحات غير المسؤولة وعدم التفكير في العواقب أمر محير للغاية، فمحلها يجب أن يكون على قناة 12 وإيران إنترناشيونال وليس على الإذاعة والتلفزيون الإيراني!

وفي برنامج إخباري آخر، رفض مذيع التلفزيون الإيراني تصريحات مسعود أسد اللهي، وقال: قبل ساعة أدلى أحد الخبراء في برنامج “اينک مقاومت” التابع لشبكة خبر بتصريحات حول حادثة البيجر في لبنان، وبناء على المتابعات فإن هذه التصريحات غير مؤكدة، وكان حزب الله اللبناني قد رفض هذا الموضوع من قبل.

من جانبه، نفى خبير في شؤون غرب آسيا “الادعاءات غير الصحيحة” حول دور إيران في شراء أجهزة البيجرز لحزب الله.

وقال رضا صدر الحسيني في هذا الصدد لوكالة “تسنيم” الإيرانية: هناك عدة نقاط مهمة فيما يتعلق بشراء أجهزة البيجرز التي كانت تستخدم في لبنان. الأولى، أن هذه الأجهزة لم يتم إنتاجها في إيران بأي شكل من الأشكال، ولم يتم شراؤها من قبل أي شركة إيرانية، أي أن الإيرانيين لم يكن لهم دور في شرائها ونقلها وتوزيعها.

وأضاف: تم شراء أجهزة البيجرز منذ أكثر من عامين ومرت عبر أجهزة تفتيش الأمتعة والحقائب بالأشعة السينية لثلاث دول. لكن يمكن القول أنه نظرًا للتعقيد واستخدام التقنيات المتقدمة والمعقدة للغاية في صناعة هذه الأجهزة، كان من المستحيل على المختبرات وأجهزة الأشعة السينية في معظم البلدان فحص البيجرز هذه بدقة أكبر.

وزعم صدر الحسيني أن بعض هذه الأجهزة لم يتم توزيعها على القيادات الكبيرة في حزب الله، إذ كان معظم المصابين من انفجار البيجرز هم من المدنيين الذي اشتروا هذه الأجهزة من السوق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى