القضاء الإيراني يتحرك بعد تصريحات حول “أجهزة البيجر” في التلفزيون الرسمي

ميدل ايست نيوز: استدعى القضاء الإيراني مسعود أسد اللهي، القيادي السابق في الحرس الثوري بعد إدلائه بتصريحات مثيرة للجدل على شاشة التلفزيون الإيراني حول دور طهران في شراء أجهزة البيجر لحزب الله.

وقال أسد اللهي، الأستاذ في جامعة الحرس الثوري الإيراني، في برنامج متلفز، إن شركة إيرانية كانت الوسيط في شراء أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله التي انفجرت في بيروت.

وقال القضاء الإيراني إن تصريحات أسد اللهي قد تشكل “نشرًا للأكاذيب وتضليلاً للرأي العام، وربما تهديدًا للأمن القومي”، ولهذا السبب تم استدعاؤه من قبل المدعي العسكري في طهران، وطلبت منه تقديم الأدلة المتعلقة بتصريحاته.

وأكدت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أن هذا الأستاذ الجامعي اعترف خلال جلسة الاستجواب، أن تصريحاته كانت “خاطئة”، واستندت إلى “مصادر غير موثوقة”، مشيرًا إلى أنه أدرك خطأه بعد إجراء مزيد من التحقيق.

وكان أسد اللهي قد ذكر في البرنامج التلفزيوني أن شركة إيرانية قامت بشراء 5000 جهاز بيجر لحزب الله من شركة تايوانية، وتم تسليمها للحزب دون إجراء فحص أمني. وأوضح أن 3000 من هذه الأجهزة تم توزيعها بين أعضاء حزب الله.

ووفقا له، كان من الضروري فحص أجهزة البيجرز للتأكد من عدم وجود “ميكروفون أو جهاز تنصت” داخلها، لكن “لم يكن أحد يعتقد أن هذه الأجهزة ستتحول إلى قنابل”.

ولم يوضح أسد اللهي ما حدث لباقي الأجهزة التي لم يتم توزيعها ومكان تخزينها وما إذا كان قد تم إجراء تحقيق عليها لتحديد سبب انفجار تلك الأجهزة.

وبعد ساعات قليلة من هذه التصريحات، نفى مذيع التلفزيون الإيراني ما ذكره أسد اللهي، وقال إن “حزب الله اللبناني نفى أيضا هذه المسألة”.

في غضون ذلك، أعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية، أمس الأحد، «منع دخول أي جهاز اتصال إلكتروني، باستثناء الهواتف المحمولة، إلى مقصورة الطائرة، سواء مع الركاب أو في منطقة الشحن» في جميع الرحلات الجوية.

وأفادت وكالة تسنيم للأنباء، بأن جعفر يازرلو، المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية، أوضح أن أجهزة الاتصال الإلكترونية المحظورة تشمل أجهزة البيجرز واللاسلكي والووكي توكي.

إقرأ أكثر

تصريح خبير إيراني بشأن دور شركة إيرانية في شراء أجهزة “البيجر” لحزب الله يثير الجدل