نتنياهو مهاجماً إيران: 90% من “المشاكل” في الشرق الأوسط سببها طهران

استغل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مراسم تعيين الجنرال هرتسي هليفي رئيساً للأركان العامة للجيش لكيل الاتهامات لإيران.

ميدل ايست نيوز: استغل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، مراسم تعيين الجنرال هرتسي هليفي رئيساً للأركان العامة للجيش لكيل الاتهامات لإيران، مهاجماً إياها بالقول إنها “مصدر 90% من المشاكل في الشرق الأوسط”، في محاولة متواصلة من طرفه لتغييب الاحتلال الإسرائيلي ودوره في حالة عدم الاستقرار الإقليمي.

وقال نتنياهو في المراسم الرسمية التي جرت في ديوانه، اليوم، إن “الحكومة الإسرائيلية ترصد اليوم الخطر الذي يواجه إسرائيل وتوجه الجيش لإعداد خطة لصد التهديد الوجودي لنا، إذ يهدد النظام الإيراني بإبادتنا”.

وتابع: “لن ننتظر حتى تضع سلاحها (أي إيران) على رقابنا. سيعمل الجيش والشاباك (المخابرات الداخلية) والموساد كل ما يلزم لشن حرب مضادة ضد أعدائنا، لن ننجر لحرب لا لزوم لها”.

وأضاف: “سنحارب، عند الضرورة على ما هو ضروري ولازم، غير أن إيران مسؤولة عن 90% من المشاكل في الشرق الأوسط. هذا النظام يهدد بإبادتنا، وأقول لكم، بصفتي من حظيَ بحق قيادة هذه الدولة القوية، لن ننتظر حتى يوضع السلاح على رقابنا”.

من جهته، أقر رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال بالتحديات الثلاثة الرئيسية التي سيواجهها كجزء من مهامه في رئاسة الأركان، مشيراً إلى أن “إسرائيل تحولت من دولة محاصرة بالأعداء إلى دولة تحاصر أعدائها بفعل قوتها وقدراتها المتطورة”.

وأضاف أن “التهديدات التي تواجهها إسرائيل تبدأ من إيران، حيث تضطلع إسرائيل”، بحسبه، “بدور حاسم في الاستعداد لمواجهتها وحل التهديد الإيراني (في إشارة إلى المشروع النووي الإيراني، والخيار العسكري الذي تبنيه دولة الاحتلال لضرب المشروع الإيراني) مروراً بالحدود الشمالية مع سورية ولبنان، وقطاع غزة والمواجهة في الضفة الغربية المحتلة”.

في المقابل، تهرب هليفي، وتجاهل كلياً التحدي الأكبر الذي يواجهه في قيادة الجيش، بفعل الاتفاقيات الائتلافية للحكومة الجديدة وتعيين وزير ثان في وزارة الأمن، هو سموتريتش.

ومن المفترض أن يتحكم سموتريتش بفعل الاتفاقيات مع الليكود بوحدة الإدارة المدنية، الذراع التنفيذية المباشرة لإدارة الصراع مع الفلسطينيين في قضايا التنظيم والبناء، وتحديداً منع البناء الفلسطيني وتوسيع البناء الاستيطاني، من جهة ثانية، ووحدة منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية والذي يتولى كل الاتصالات الأمنية مع السلطة الفلسطينية، ناهيك عن مطلب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، سلخ وحدات حرس الحدود من مسؤولية رئيس أركان الجيش وإخضاعها لمسؤوليته هو.

وتعارض المؤسسة العسكرية هذه التغييرات، وعلى رأسها رئيس الأركان الجديد، بحسب ما كشف عنه رئيس الأركان الذي انتهت ولايته اليوم، الجنرال أفيف كوخافي، في سلسلة مقابلات صحافية، الجمعة، مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ودفعت هذه المعارضة كوخافي، عشية تشكيل الحكومة الجديدة، إلى إجراء اتصال هاتفي بنتنياهو وتحذيره من تداعيات هذه التغييرات في المنظومة الأمنية والعسكرية، لافتا إلى أن الجنرال هليفي يتفق معه في هذا الموقف.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى