بزشكيان يناقش مع مودي تطوير ميناء تشابهار وملف أفغانستان والعدوان الصهيوني
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو نشر السلام والصداقة، فيما رسالة الكيان الصهيوني هو الإجرام والمجاز.
ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو نشر السلام والصداقة، فيما رسالة الكيان الصهيوني هو الإجرام والمجازر واشعال الحروب وقال: نعتقد أن الحرب تعيق تنمية الدول، لذلك فإننا نسعى بكل حزم إلى منع انتشار التوتر والصراع في المنطقة، لكن الكيان الصهيوني أظهر أنه لا يبحث إلا عن الحرب والصراع.
وخلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مساء الثلاثاء على هامش القمة الـ16 لمجموعة البريكس في قازان بروسيا، قال الرئيس بزشكيان: آمل أن تساعد الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في وقف جرائم ومجازر هذا الكيان من خلال تغيير أساليبها ووقف دعمها له.
واكد إن رؤيته هي خلق الوئام داخل البلاد وتعزيز وتوسيع العلاقات مع الجيران ودول المنطقة، وأوضح: لسوء الحظ، في اليوم الأول من بداية عملي رسميا سعى الكيان الصهيوني لعرقلة تحقيق هذه الاهداف من خلال اغتيال هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) الذي كان يحل ضيفا رسميا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما استعرض رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس وزراء الهند في هذا اللقاء أهم القضايا الثنائية والحلول لتوسيع العلاقات الثنائية وكذلك الأحداث الإقليمية وأكدا على ضرورة وقف الصراعات في المنطقة وتجنب تطبيق المعايير المزدوجة في مجال حقوق الإنسان.
وفي جانب آخر من تصريحه في هذا اللقاء، اكد اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستعدادها لتطوير العلاقات مع الهند بشكل متبادل وقال: في هذا الصدد، نأمل أن يتم الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية ، خاصة في مجال تطوير ميناء تشابهار (بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران).
وقال رئيس الجمهورية: إن تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة سيحسن مستوى الرخاء والأمن لدولنا. وفي هذا الصدد، اقترحت فكرة إنشاء شبكة اتصال بين دول المنطقة، كما تعتبر البريكس نموذجا جيدا ومنصة لمتابعة هذه الفكرة.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى هواجس رئيس وزراء الهند حول قضايا أفغانستان، وقال: علينا أن نتفاعل ونتحدث مع أفغانستان بالحافز والإرادة لبناء مستقبل المنطقة. ويجب علينا أن نساعد الشعب الأفغاني على تحقيق السلام والاستقرار والرخاء من خلال حل مشاكله. جمهورية إيران الإسلامية تدعم أي إجراء يساعد على ارساء السلام والاستقرار في أفغانستان.
كما أشار رئيس وزراء الهند في هذا اللقاء إلى زيارته السابقة إلى إيران ولقائه مع قائد الثورة الإسلامية ووصف زيارته تلك بأنها لا تنسى، وحمل الرئيس بزشكيان تحياته الى قائد الثورة واضاف: ان تطوير التعاون مع إيران تحت ادارتكم هو تطلع ورغبة الهند.
وأوضح “مودي” أن قتل الأبرياء في غزة ولبنان أمر غير مقبول من وجهة نظر الهند وأننا نتشاور بهدف إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفًا: كما أنني أتفق مع فخامتكم على أنه لا ينبغي أن تكون هناك ازدواجية المعايير في مجال حقوق الإنسان.
واعتبر رئيس وزراء الهند العلاقات بين البلدين بانها عريقة وطويلة الأمد بين الحضارتين العظيمتين وفيها الكثير من القواسم الثقافية المشتركة وقال: من وجهة نظر الهند فإن تطوير ميناء تشابهار هو الركيزة الأكبر للتعاون الثنائي، ونعتقد أن تطوير هذا الميناء يلعب دورا هاما في تنظيم العلاقات بين البلدين، كما أن إيران والهند لديهما علاقات مع دول أخرى في المنطقة.
وأكد مودي اهتمام بلاده بتوسيع العلاقات الاقتصادية والتعاون التجاري مع إيران، وقال: أتفق تماما مع فكرة فخامتكم بتوسيع العلاقات والتعاون بين دول المنطقة ونؤمن بأن تعميق وتعزيز العلاقات بين الدول وخاصة في المجال الاقتصادي، سوف يوفر مصالح المنطقة بأكملها.