مجموعة العمل المالي تبقي إيران مجددا على “القائمة السوداء”

ميدل ايست نيوز: أعلنت مجموعة العمل المالي (فاتف) أن إيران لا تزال على القائمة “السوداء” للدول مرتفعة المخاطر، مضيفة أنها أدرجت لبنان في القائمة الرمادية للدول الخاضعة لتدقيق خاص من جانب مجموعة العمل المالي.

“فريق العمل المعني بالإجراءات المالية” هو مؤسسة عالمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وإلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقيت كوريا الشمالية وميانمار أيضًا في هذه القائمة.

ووجود دولة ما في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي يعني أن هذه المؤسسة تنصح أعضائها بشدة، بما في ذلك شبكة من الدول المختلفة والمؤسسات الدولية والمؤسسات النقدية والائتمانية، بتجنب التعاملات المالية والمصرفية معها.

وفي تقرير لها يوم الجمعة 25 أكتوبر، كتبت المنظمة أنها لن تعيد النظر في قرارها بشأن إيران إلا بعد أن تكمل البلاد خطة العمل المطلوبة بالكامل، والتي تتضمن التصديق على تنفيذ اتفاقيات باليرمو وتمويل الإرهاب.

وباليرمو هي اتفاقية دولية ترعاها الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر والإنتاج والاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخائر.

وتمت الموافقة على عضوية إيران في البرلمان في إطار مشاريع القوانين التي أعدتها حكومة حسن روحاني، لكن قرارات البرلمان أحيلت إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام في نوفمبر 2018 بمعارضة مجلس صيانة الدستور. وبدأت إعادة النظر في هذه القرارات بموافقة المرشد الأعلى الإيراني في ديسمبر 2020 في مجلس تشخيص مصلحة النظام، لكنها ظلت حتى الآن غير عملية.

ويقول معارضو هذه الاتفاقية، الذين يخالفون الامتثال لأحكام مجموعة العمل المالي الخاصة، إن تنفيذها سيعرض الدعم المالي الذي تقدمه إيران لحزب الله وغيره لمشاكل خطيرة.

وتم وضع إيران لأول مرة على القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي في عام 2009، لكن تمت إزالة هذه الدولة من هذه القائمة في عام 2016، إلا أنها سرعان ما عادت إليها مرة أخرى في عام 2020.

وكان الانضمام الكامل إلى مجموعة العمل المالي (FATF) أحد موضوعات مناظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024.