عوائق النمو الاقتصادي المستدام في إيران

ميدل ايست نيوز: ظلت إنتاجية مصادر الإنتاج في إيران خلال العام الماضي على حالها تقريبًا كما كانت في بداية العقد الماضي. وهذا يعني أن الاقتصاد الإيراني بعيد كل البعد عن النمو الاقتصادي المستدام وطويل الأمد.

عقد ضائع من الإنتاجية: الحلم الخام للنمو الاقتصادي المستدام

ووفقا لتقرير نشره موقع أكوايران، فقد بلغ مؤشر إنتاجية مصادر الإنتاج الإيرانية في بداية العقد الماضي 106 للعمالة و105 لرأس المال. وفي العام الماضي بقي هذا الرقم على حاله. بمعنى آخر، ظلت إنتاجية عوامل الإنتاج ثابتة خلال هذه الفترة. ولذلك، ووفقاً للاتجاه الحالي لإنتاجية عوامل الإنتاج، لا يمكننا أن نتوقع نمواً اقتصادياً بنسبة 8%.

وبحسب تقرير مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني، فإن عدم نمو الإنتاجية في الاقتصاد الإيراني يخضع لعوامل عديدة، ولعلّ العامل الأهم لعدم نمو الإنتاجية في الأعوام 2020 إلى 2023 هو النمو الضئيل لتكوين رأس المال في الآلات كعامل رئيسي في نمو التكنولوجيا الصناعية وزيادة الإنتاجية.

نمو الاستثمار في الآلات هو المفتاح لزيادة الإنتاجية

ووفقا لمركز الدراسات هذا، فإن حالة الاستثمار في إيران في الآلات ليست مناسبة. لذلك، مطلع عام 2000، كان متوسط ​​نمو الاستثمار في الآلات يساوي 4٪، بينما في العقد الماضي تم تقدير هذا الرقم بمتوسط ​​7.7٪. كما أن مستوى الاستثمارات في هذا القطاع العام الماضي وصل إلى أقل من نصف الاستثمارات في عام 2011.

إذن، إن انخفاض الاستثمار في الآلات إلى النصف منذ بداية العقد الماضي إلى العام الماضي جعل اتجاه الإنتاجية يظل ثابتًا خلال هذه الفترة. بمعنى آخر، لم يختلف مؤشر الإنتاجية للعام الماضي عن إنتاجية عام 2011.

ويأتي هذا في وقت يعد أهم عوامل النمو الاقتصادي هو نمو مصادر الإنتاج. كما أنه بناءً على السياسات العامة المعلنة في الخطة السابعة، يجب توفير 35% من النمو الاقتصادي من هذه الجهة. كما أنه في خطط التنمية من الخامسة إلى السابعة، يتم التنبؤ دائمًا بثلث النمو الاقتصادي البالغ 8٪ من مكان نمو الإنتاجية. ولذلك يمكن القول أنه وفقا للاتجاه الحالي للإنتاجية، فإن النمو الاقتصادي المستقر بنسبة 8 في المائة هي نسبة خيالية للاقتصاد الإيراني.