محلل: لا يوجد ما يضمن أن يكون نهج هاريس شبيها لبايدن
قال محلل دولي إن مجيء ترامب مجددا إلى البيت الأبيض يتطلب من إيران اتخاذ قرارات صعبة في السياسة الخارجية.
ميدل ايست نيوز: يقول محلل في الشؤون الانتخابية إن سياسة هاريس لن تكون بالضرورة استمرارا لنهج بايدن، مضيفا أن مجيء ترامب مجددا إلى البيت الأبيض يتطلب من إيران اتخاذ قرارات صعبة في السياسة الخارجية، فأوضاع المنطقة، وخاصة المغامرات الإسرائيلية، ستشهد تغيرات كثيرة.
وستجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، والتي تعتبر نتيجتها مهمة لمختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، تحدث رحمن قهرمان بور، لموقع فرارو، عن النظام الانتخابي للمجمع الانتخابي، فقال: الخطأ الذي يرتكب في إيران هو أن الإيرانيين يعتقدون أن الشعب الأمريكي لا يصوت في أمريكا.
وأضاف: في عام 2016، حصلت كلينتون على ثلاثة ملايين صوت شعبي إضافي، لكن ترامب فاز في المجمع الانتخابي. وفي عام 2000، فاز آل جور، نائب الرئيس بيل كلينتون، بالتصويت الشعبي، لكن جورج بوش فاز بالمجمع الانتخابي في فلوريدا وتزعم البيت الأبيض. هذا النظام المعقد يصب أيضاً في صالح الجمهوريين الذين فازوا في الانتخابات مرتين حتى الآن دون أن يحصلوا على أغلبية ساحقة من الأصوات الشعبية، ولهذا السبب فإنهم يقفون بحزم شديد ضد تغيير هذا القانون.
وأوضح المحلل في الشؤون الانتخابية: لا شك أن عودة ترامب إلى السلطة ستحمل لإيران العديد من المخاطر. ترامب شخص لا يمكن التنبؤ بتحركاته ولديه سياسة فردية معينة. من الصعب التفاعل معه. لأنه يحاول فرض أي اتفاق على الآخرين. إنه لا يؤمن بالعمل الجماعي والسياسة البيروقراطية. لذلك، فكما جعل عملنا صعبًا بين عامي 2016 و2020، وانسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة وزاد من حدة العقوبات، أعتقد أنه إذا فاز هذه المرة، فسنواجه وضعًا صعبًا. سيحاول مضاعفة الضغط على إيران. هذا لا يعني أن هاريس ستكون جيدة جدًا بالنسبة لنا. لكنها تختلف بشكل حاد مع ترامب فيما يتعلق بنهج السياسة الخارجية في الشرق الأوسط وكذلك المنافسة مع الصين، ويمكن لهذا الأمر أن يمنحنا بعض المساحة للتنفس وستكون هناك فرصة للمضي قدما بمزيد من المفاوضات والمساومات.
وذكر هذا المحلل الدولي عن المسار المستقبلي لإيران أنه في حال فازت كاملا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فقد يصبح من الممكن العودة إلى الاتفاق المشترك بين طهران وواشنطن، موضحا: لكن لا ينبغي لنا أن نتأكد كثيراً من ذلك، لأن الظروف الدولية والإقليمية قد تغيرت كثيراً.