أزمات الفستق الإيراني في 8 مشاهد

تعاني صناعة الفستق الإيراني من حالة سيئة ويمر منتجو الفستق وتجاره بأوقات عصيبة للغاية.

ميدل ايست نيوز: تعاني صناعة الفستق الإيراني من حالة سيئة ويمر منتجو الفستق وتجاره بأوقات عصيبة للغاية.

المشهد الأول: محصول فارغ

من الصعب تصديق ذلك، لكن محصول الفستق الفارغ هذا العام كان أكثر من أي عام آخر. لا توجد إحصائيات دقيقة، لكن الأدلة تشير إلى أن 30% من محصول هذا العام كان فارغا، و20% كان من الدرجة الثانية والباقي من الدرجة الأولى. ولهذا السبب، تشير التقديرات إلى أن المنتج المحصود هذا العام أقل بنسبة 20 إلى 30 بالمائة من الوزن المتوقع.

المشهد الثاني: ارتفاع الأسعار

يتم تصدير أكثر من 80% من منتجات الفستق الإيراني. أي يتم تحديد السعر المحلي للفستق من سعر صادرات هذا المنتج. سعر الصادرات هو أيضًا حاصل ضرب السعر العالمي للفستق في سعر العملة. انخفض كل من المنتج الأمريكي والمنتج الإيراني هذا العام من حيث الوزن. قام الأمريكيون، الذين أصبحوا المتحكم الرئيسي بالسوق، بزيادة السعر بنسبة 10٪.

المشهد الثالث: ارتفاع سعر الصرف

خلال الشهرين الأخيرين، وهو موسم حصاد الفستق، ارتفع سعر الصرف بأكثر من 15% في المتوسط.

المشهد الرابع: التهديد الكبير

خلال الأشهر القليلة الماضية، اشتكت مفوضية الغذاء بالاتحاد الأوروبي من ارتفاع عدد شحنات المعادة من الفستق الإيراني، كما هددت خلال الأيام القليلة الماضية بحظر دخول الفستق الإيراني في الاجتماع المقبل لهذه اللجنة.

المشهد الخامس: مشكلة مزمنة

لا تزال مشكلة المقاولات والقيمة الجمركية المرتفعة لمنتج الفستق الإيراني، والتي ظلت عائق أمام المصدرين الحقيقيين لفترة طويلة، قائمة.

المشهد السادس: فقدان الأسواق

كما أسلفنا فإن محصول إيران وأمريكا من الفستق كان أقل من التوقعات ونتيجة لذلك ارتفع سعر الفستق على مستوى العالم. من المحتمل أن هذه الزيادة في الأسعار تسببت في انخفاض الطلب، ومن ناحية أخرى، تسببت مشاكل المصدرين الإيرانيين في عدم إظهار المشترين أي حماس لشراء الفستق الإيراني. وعادة ما يتم بيع جزء كبير من منتج الفستق قبل عيد الميلاد ورأس السنة الصينية، لكن هذا العام، وللأسباب المذكورة، لا توجد أخبار في الأسواق ويشعر تجار الفستق بالقلق من خسارة الأسواق.

المشهد السابع: إهمال حكومي

بينما تفقد إيران أسواق الفستق العالمية واحدة تلو الأخرى، لكن لا يبدو أن هذه القضية تهم الحكومات. لطالما كان الفستق من أهم السلع التصديرية، لكن هذه الأيام حتى الوزارات المسؤولة لا تهتم بالمشاكل التي لا تعد ولا تحصى والتي أصبحت عائقاً أمام إنتاج وتجارة هذا المنتج، وكل منهم يفسر هذه المشكلة من تلقاء نفسه وبطريقة خاصة تماما وحلول خيالية ويقدم إجراءات غير قابلة للتنفيذ.

المشهد الثامن: إجراء عاجل

لا يمزح الاتحاد الأوروبي عندما يقرر أن يصوت على حظر الفستق الإيراني في اجتماع 16 و17 من الشهر الجاري. بناءً على التجارب السابقة، فإن الحل الأمثل لمنع الحظر المفروض على الفستق الإيراني هو أن تقوم الوزارات المعنية بإرسال رسالة فورية إلى الاتحاد الأوروبي لطمأنتهم بأنهم يتابعون القضايا المطروحة، ومطالبة الاتحاد الأوروبي بتأجيل القرار، واقتراح تعيين وفد مكون من ممثلين عن الوزارات المعنية وممثلين عن القطاع الخاص وإرساله للتفاوض مع ممثلي الاتحاد الأوروبي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى