إيران.. عجز بنسبة 11 مليار دولار في تجارة المنتجات الزراعية

قال مساعد وزير الزراعة الإيراني إن البيع الخام للمنتجات الزراعية الإيرانية في الأسواق الخارجية أدى إلى أن يصبح ميزان التجارة الزراعية الإيرانية سلبيا.

ميدل ايست نيوز: قال مساعد وزير الزراعة الإيراني إن البيع الخام للمنتجات الزراعية الإيرانية في الأسواق الخارجية واعتماد إيران على الاستيراد الضخم من مدخلات الماشية أدى إلى أن يصبح ميزان التجارة الزراعية الإيرانية سلبيا.

وتحدث أكبر فتحي، في تصريحات نشرتها إيلنا، حول أسباب عجز الميزان التجاري بنسبة 11 مليار دولار في تجارة المنتجات الزراعية الإيرانية: تشمل واردات مدخلات الماشية والدواجن جزءًا كبيرًا من المنتجات الزراعية المستوردة إلى إيران، ويتم استيراد 80% من مدخلات الثروة الحيوانية المستهلكة في البلاد، بما في ذلك الدقيق وفول الصويا والذرة.

وأضاف: إن الظروف المناخية في إيران لا تسمح بإنتاج هذه الأصناف بالكميات المطلوبة في الداخل بحيث لا نضطر للاستيراد بعد الآن. بالإضافة إلى ذلك، في السنوات الأخيرة، وبسبب زيادة حاجة البلاد للحوم، امتدت الواردات من المنتجات الزراعية إلى المنتجات الحيوانية.

وأردف مساعد وزير الزراعة الإيراني: ثمة نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في تجارة المنتجات الزراعية الإيرانية وهي أن قيمة المنتجات المستوردة بالريال الإيراني والعملة الأجنبية أعلى من قيمة المنتجات المصدرة. فعلى الرغم من أن المنتجات الزراعية المصدرة ذات وزن كبير، إلا أنها لا تحقق قيمة كبيرة للبلاد لأن صادرات المنتجات الزراعية من إيران تتم على شكل مبيعات خام، وهذا ما أخل بتوازن قيمة الصادرات والواردات.

وسلط فتحي الضوء على خطط وزارة الجهاد الزراعي لتحسين تجارة المنتجات الزراعية، فقال: ستجري وزارة الجهاد الزراعي مراجعات على التجارة الخارجية للمنتجات الزراعية وهي تدرج هذه المتابعات على جدول أعمالها على الدوام.

وأكمل: في الخطوة الأولى، يجب إيقاف مبيعات المواد الخام، فمن خلال تصدير المنتجات المصنعة، سيتم استيفاء قيمة أكبر من صادرات المنتجات الزراعية الإيرانية، ومن خلال اعتماد هذا النهج، يمكن تقليص الفجوة بين الصادرات والواردات ويمكن تحقيق ميزان تجاري إيجابي.

وحث المسؤول الإيراني على حظر صادرات المنتجات المستهلكة للمياه، موضحا: إن تصدير منتج مثل البطيخ في ظل المناخ الحالي ومع موارد الطاقة المحدودة هذه ليس خطوة اقتصادية مربحة لإيران. ورغم استهلاك الكثير من المياه في زراعة البطيخ، إلا أنه يتم بيع هذا المنتج بسعر منخفض في الأسواق الخارجية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى