إيران.. تقرير رسمي يكشف أن سبب التقنين في التيار الكهربائي هو نقص الغاز والديزل والمازوت
يقول مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني إن انقطاع التيار الكهربائي المخطط له على مستوى البلاد يرجع إلى نقص الغاز والوقود السائل لمحطات توليد الكهرباء.
ميدل ايست نيوز: يقول مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني إن انقطاع التيار الكهربائي المخطط له على مستوى البلاد يرجع إلى نقص الغاز والوقود السائل لمحطات توليد الكهرباء.
وبالتزامن مع نشر تقارير عن بدأ الحكومة الإيرانية برنامجا في قطع التيار الكهربائي في مدن مختلفة في إيران بما فيها العاصمة، أكد مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني، أن النقص المتزامن في الغاز والديزل والمازوت يخلق أزمة في إمدادات الكهرباء في إيران.
وذكر هذا المركز في تقريره أنه خلال هذا العام، زاد استهلاك الوقود السائل، بما في ذلك المازوت ووقود الديزل، في محطات الطاقة الحرارية، لكنه انخفض في الأشهر الستة الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب هذا التقرير، فإن زيادة عجز الغاز واستحالة توفير الوقود السائل البديل خلقت تحديات أمام توفير الكهرباء في فصل الشتاء.
وسبق أن قال مسؤولون في حكومة مسعود بزشكيان، إن قرار حظر “استخدام المازوت” في بعض محطات الكهرباء جاء لتقليل أزمة تلوث الهواء.
وفي الآونة الأخيرة، كشف مسؤولون في شركة الكهرباء الإيرانية عن نقص حاد في المازوت والديزل في محطات توليد الكهرباء، وهذا العام، وبسبب نقص الغاز في جميع فصول العام، تضاعف تقريبا استهلاك المازوت والديزل في محطات توليد الكهرباء في النصف الأول من العام الحالي.
كما انخفض احتياطي الوقود السائل في محطات توليد الكهرباء إلى 40% لفصلي الخريف والشتاء، الأمر الذي أغلق يد الحكومة عمليا عن توفير الوقود الكافي لمحطات الطاقة.
ويأتي تعليق عمل ثلاث محطات لتوليد الكهرباء في البلاد وبدء تقنين الكهرباء في المحافظات بما في ذلك العاصمة طهران، فيما تواصل إيران تصدير غازها الطبيعي والسائل إلى الخارج.
وتهدف إيران إلى تصدير 11 مليار متر مكعب من الغاز إلى العراق وتركيا هذا العام و16 مليار العام المقبل. في العام الماضي، صدرت إيران 12 مليار متر مكعب من الغاز، فلو قامت بإيقاف هذه الصادرات فلن يقتصر الأمر فحسب على عدم الحاجة إلى استخدام 8 مليارات لتر من المازوت في محطات الطاقة، بل كانت ستتجنب أيضاً استهلاك 2 إلى 3 مليارات لتر من الديزل.
وتصدر إيران 6.5 مليون طن من الغاز المسال إلى الصين سنويا، ولو قامت بتعليق هذه الصادرات فلن تكون هناك حاجة لاستخدام المازوت الملوث للهواء في محطات الطاقة.
وفي جزء آخر من تقريره، يقول مركز الدراسات هذا إن الحكومة الإيرانية خصصت تصدير 16 مليار متر مكعب من الغاز ودخل 5.2 مليار من هذا القطاع في موازنة العام المقبل؛ في حين أنها ربما تكون قادرة على تصدير 12 مليار متر مكعب فقط.
ويضيف هذا التقرير أن الحكومة خططت لتصدير 1.85 مليون برميل من النفط يوميا للعام المقبل، وهو رقم غير قابل للتحقق نظرا للأوضاع الراهنة.