غرفة تجارة طهران: 60% من الإيرانيين يميلون إلى الهجرة

إن ما جعل الهجرة من إيران كابوس وطني على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي هو الموجات الواسعة لها والإقبال غير المشهود عليها.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس غرفة تجارة طهران إن الهجرة ليست وليدة اليوم والأمس حيث يهاجر الناس من إيران إلى بلدان أخرى منذ عقود بدوافع مختلفة مثل التعليم والعمل، موضحا أن ما جعل الهجرة كابوس وطني على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي هو الموجات الواسعة لها والإقبال غير المشهود عليها.

وأضاف محمود نجفي عرب، في تصريحات نشرتها صحيفة اعتماد: بحسب الإحصائيات، حصل في السنوات العشر الأخيرة ما معدله 27 ألف إيراني على الإقامة في الدول الأوروبية وكندا وأمريكا، وبحسب تقرير مرصد الهجرة الإيراني، فقد هاجر حوالي 65 ألف شخص من البلاد في عام 2022. وفي استطلاع لهذا المركز خلال ذلك العام اتضح أن أكثر من 60 بالمئة من الإيرانيين يميلون إلى الهجرة، وهو رقم مؤلم حقا ويظهر أن مستوى الانتماء للبلد قد انخفض بشكل كبير.

وأردف: صحيح أننا كنا نشهد هجرة للطلبة والنخب الأكاديمية للدراسة في بلدان أخرى، لكننا بتنا اليوم نرى أن الرياضيين الحائزين على الميداليات ونشطاء الشركات الناشئة والموظفين والعمال يقبلون بكثرة على الهجرة، وحتى العديد من العائلات ترسل أطفالها إلى المدارس في الخارج.

وقال رئيس غرفة طهران إنه فوجئ بارتفاع أعداد هجرة الأطباء والصيادلة والممرضين مقارنة بالسنوات السابقة، وذكر: على سبيل المثال، وبحسب إحصائيات جهاز النظام الطبي، ارتفع عدد شهادات حسن السيرة والسلوك من نحو 750 شخصا عام 2018 إلى 6 آلاف شخص عام 2022، الأمر الذي سيكون له آثار سلبية شديدة في السنوات المقبلة مع نقص الأطباء والصيادلة وخاصة الممرضات في القطاع الصحي في البلاد.

وتابع نجفي عرب: وفقا لتقرير البنك المركزي، خلال العشرين عاما الماضية، والتي كان فيها متوسط ​​معدل الاستثمار سلبيا خلال 12 عاما، خرج من البلاد ما لا يقل عن 200 مليار دولار من رأس المال، وهو رقم يعادل وفقا لخطة التنمية السابعة حاجة البلاد إلى تحقيق نمو بنسبة 8% خلال عام واحد. في الواقع، في السنوات القليلة الماضية، كان تسارع تدفق رأس المال إلى الخارج وزيادة استهلاك رأس المال أسرع بكثير من تدفق رأس المال إلى الداخل.

ورأى أنه من من أجل إدارة هجرة الموارد البشرية والناشطين الاقتصاديين في ظل الأوضاع الراهنة، فمن الضروري تغيير مفهوم الحوكمة من القطاع الخاص والمجتمع.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى