لاريجاني: نجهز للرد على إسرائيل ومستعدون للتفاوض مع أميركا

أكد مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، اليوم الأحد، أن إيران تخطّط لـ"رد جادّ" على الاحتلال الإسرائيلي "يغير الحسابات الإسرائيلية ويحقق الردع الكامل".

ميدل ايست نيوز: أكد مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، اليوم الأحد، أن إيران تخطّط لـ”رد جادّ” على الاحتلال الإسرائيلي “يغير الحسابات الإسرائيلية ويحقق الردع الكامل”، مشيرا إلى أن السلطات الإيرانية المعنية تتابع التجهيز للرد “بدقة”، داعيا إلى التريث لكي “تتخذ السلطات العسكرية قرارا صحيحا، وهم يبحثون طرقا مختلفة”. وأوضح لاريجاني، في مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، أنه “لا يمكن الحديث الآن عن تلك الطرق في وسائل الإعلام، كون القضية ترتبط بالأمن القومي يستدعي دقة والتزام قدر من السرية”.

وفي معرض رده على سؤال بشأن التوقعات بإعادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تنفيذ سياسة الضغوط القصوى على إيران وتشديد العقوبات عليها، قال لاريجاني، وهو أيضا عضو بمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، إن “الحديث عن ممارسة ضغوط جديدة استعراض إعلامي فقط، لأن هذه العقوبات قد فرضت سابقا”، لافتا إلى أن كلامه هذا “لا يعني الترحيب بالعقوبات، لأن أفضل مسار للجميع هو التفاوض وحل القضايا، وهذا يعود بالنفع على مصالحنا القومية والغربيين، وحتى أميركا”.

ودعا رئيس البرلمان الإيراني السابق إدارة ترامب المقبلة إلى “الواقعية واستخلاص الدرس” من التجربة السابقة، قائلا: “إذا لم يحضروا إلى طاولة التفاوض بقبول شروطنا، وإذا لم يتفاوضوا، فلا ينبغي أن نقيم العزاء ولن تحدث مسألة مهمة حينها”، مشددا على أنه رغم أن الأمم المتحدة لم تفرض عقوبات على إيران “لكن العقوبات الأميركية أيضا بسبب نفوذ أميركا في العالم تساوي عقوبات الأمم المتحدة”.

وأضاف: “كثير من الدول لم تفرض عقوبات علينا، لكنها ملتزمة بالعقوبات الأميركية”. وتابع أن “الغربيين إذا رفعوا العقوبات، فإيران أيضا من جهتها لن تقدم على خطوات نووية”.

وفي السياق، أعلنت إيران الأحد أنها ستجري الجمعة محادثات حول برنامجها النووي مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الدول الثلاث خلف القرار الذي اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية وينتقد طهران على عدم تعاونها في الملف النووي. واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قرارا طرحته هذه الدول، ينتقد عدم تعاون طهران في هذا الملف. وأيدت 19 دولة من أصل 35 النص، ما أثار غضب إيران التي ردت معلنة وضع “أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة” في الخدمة في إطار برنامجها النووي.

وأكدت المملكة المتحدة الأحد أن هذه المحادثات ستتم. وقالت وزارة الخارجية البريطانية: “ما زلنا ملتزمين باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، بما في ذلك من خلال الإجراءات العقابية إذا لزم الأمر”. وجاء في البيان الصادر الأحد عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أنه إلى جانب الملف النووي ستبحث إيران مع الدول الثلاث في الوضعين الإقليمي والدولي “بما يشمل قضيتي فلسطين ولبنان”. ولم يحدد مكان انعقاد هذه المحادثات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى