ماكرون يزور السعودية لتعزيز العلاقات وبحث ملفي لبنان وإيران
يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدءاً من الثاني من ديسمبر/ كانون الأول السعودية في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث ملفي لبنان وإيران.
ميدل ايست نيوز: يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدءاً من الثاني من ديسمبر/ كانون الأول السعودية في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث ملفي لبنان وإيران.
وذكر قصر الإليزيه، في بيان السبت، أن الزيارة تهدف إلى “إعادة رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية” للسنوات العشر المقبلة، انطلاقا من التحديات الجيوسياسية ووصولا إلى التحديث المتسارع للمجتمع والاقتصاد السعوديين.
وتأتي زيارة ماكرون قبل أسابيع قليلة من عودة دونالد ترامب إلى سدّة الرئاسة الأميركية، والأخير كان شريكا أساسيا للسعودية في ولايته الأولى قبل أن تتوتر العلاقة في نهاية المطاف.
والزيارة هي الثالثة للرئيس الفرنسي إلى المملكة منذ العام 2017، علما بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، أجرى هو أيضا ثلاث زيارات لفرنسا.
وشدّد قصر الإليزيه على أنه “في لبنان حيث كانت الرياض منذ أمد لاعبا قويا، خصوصا على الصعيد المالي، يجب أن ندرس كيف يمكن أن نعمل معا على تعزيز وقف إطلاق النار” وتسريع الخروج من الأزمة السياسية التي تشل البلاد.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيجري كذلك “نقاشا” مع ولي العهد السعودي لاستطلاع كيفية تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي يجري إعادة انتشار في جنوب لبنان ويفتقر بشدة إلى الوسائل.
ووفق الإليزيه، ستعزّز فرنسا “القدرات الهندسية وتلك المتّصلة بإزالة الألغام”. كذلك سيتطرّق ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الحرب على غزة وإلى العلاقات مع طهران التي سجّل مؤخرا تقارب بينها وبين الرياض.
وقالت كامي لونس الخبيرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن “لدى السعوديين قناة دبلوماسية مهمّة مع إيران مكّنتهم من الحد بشكل كبير من التصعيد الإقليمي في الأزمنة الأكثر توترا”.
وأشارت إلى أن ما يهمّ فرنسا “هو كيفية استخدام العلاقات مع السعودية في ملفات أكبر تتّصل بالاستقرار الإقليمي”.