وزير الاقتصاد الإيراني يزيل الستار عن أهم أزمات بلاده: حان وقت الإصلاح

قال وزير الاقتصاد الإيراني إن بلاده لم تكن ناجحة في استقطاب الاستثمارات فهي جذبت خلال عامين و8 أشهر أقل من 1.2 مليار دولار من الاستثمارات وهو رقم ضئيل نظرا لقدرات البلاد.

ميدل ايست نيوز: أزال وزير الاقتصاد في حكومة مسعود بزشكيان، الذي كان قد انتقد عدة مرات في السنوات الثلاث الماضية السياسات الاقتصادية للحكومة السابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الستار عن مشكلات الاقتصاد واحدة تلو الأخرى، وبدأ في معالجة هذه الأزمة الاقتصادية الجسيمة، مما قد يكون بداية للإصلاحات الاقتصادية في الحكومة الرابعة عشرة.

وكتبت صحيفة هم ميهن في تقرير لها، أن عبد الناصر همتي، أمس الثلاثاء، أشار إلى واحدة من أبرز المشاكل التي تواجهها إيران حاليًا، وهي البنزين، وقال إنه حان وقت الإصلاحات وأنه يجب على البلاد أن تتجه نحو إصلاح العجوزات في الطاقة. وأضاف أنه عندما يتم الحديث عن إصلاح العجز في البنزين، يعتقد البعض أن المقصود هو زيادة سعر البنزين، لكنه أشار إلى أن “تهريب بنزين اليوم أصبح هائلًا، ومن جهة أخرى، نحن مضطرون لاستيراد البنزين، لا يمكن قبول هذا بأي منطق. طالما بقيت وزيرا في الحكومة الرابعة عشرة، سأبذل كافة جهودي للحد من التهريب والريع”.

عبدالناصر همتي الآن في قلب الساحة الاقتصادية، وكما أعلن أمس، فهو يعتبر أن الاقتصاد قد علمه درسًا لمدة أربعين عامًا بمختلف المسؤوليات التي كان يترأسها، لذا فهو يسعى لإصلاحات طويلة الأمد وليس مجرد حلول قصيرة المدى. ويعتقد أنه يجب معالجة الجذور الأساسية للتضخم ومنع الفساد والاحتكار.

وكشف همتي أنه بسبب تقلب أسعار الصرف العام الماضي بلغ الريع 1700 تريليون تومان، وأنه في العامين الماضيين كان هناك عجز تشغيلي في الميزانية يزيد عن ألف تريليون تومان. وأكد أن جذور التضخم وطباعة النقود يجب أن تُبحث في عجز الميزانية.

وتطرق وزير الاقتصاد الإيراني في برنامج تلفزيوني قبل عدة ليال إلى المشاكل الاقتصادية التي تواجهها إيران، وأشار إلى أن حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي استطاعت جذب استثمار أجنبي بقيمة حوالي 700 مليون دولار فقط في العام الماضي، وهو رقم ضئيل جدًا مقارنةً بقدرات البلاد، حيث استطاعت دول مثل تركيا والسعودية جذب استثمار أجنبي يتراوح بين 10 إلى 12 مليار دولار العام الماضي.

وذكر أن الإجمالي للاستثمار الأجنبي الذي تم جذبه في إيران خلال عامين وثمانية أشهر بلغ 1.2 مليار دولار فقط، وبالتالي فإن البلاد لم تكن ناجحة في جذب الاستثمارات. ومع ذلك، أعرب عن أمله في أن تُحقق إيران تقدمًا إيجابيًا في هذا المجال من خلال تجهيز الإمكانيات والمتابعة المكثفة. وأضاف أنه لا يعني ذلك أن إيران ستتمكن من تحقيق نجاح كبير في الوقت الحالي بسبب القيود الناجمة عن العقوبات ومجموعة العمل المالي (FATF)، لكنه أكد أن الجهود ستستمر وأن هناك خططًا للوصول إلى أرقام أفضل في المستقبل.

وتحدث وزير الاقتصاد عن الظروف الصعبة التي تواجهها إيران، مشيرًا إلى أنه حتى مع قبول اتفاقيات باليرمو وCFT، لا يُمكن التأكد من أنه سيتم السماح لإيران بالخروج الكامل من القائمة السوداء.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى