مسؤول إيراني: إيران متخلفة 30 سنة عن سلسلة الإنتاج العالمية
قال مسؤول في منظمة تطوير التجارة الإيرانية إن إيران تفتقر للقوانين الداخلية التي تسهل التواصل مع العالم ناهيك عن العقوبات التي لا تسمح لها بذلك.
ميدل ايست نيوز: قال مستشار شؤون العلاقات الدولية والتوافقات التجارية في منظمة تطوير التجارة الإيرانية (حكومية) إن إيران تفتقر للقوانين الداخلية التي تسهل التواصل مع العالم ناهيك عن العقوبات التي لا تسمح لها بذلك.
وقال ميرهادي سيدي، لوكالة إيلنا العمالية، إنه من الضروري رفع العقوبات وتوسيع العلاقات بين إيران والعالم بهدف تحديث عجلة الإنتاج: إن العالم في الثلاثين سنة الماضية أصبح مترابطًا، حيث تم تقسيم الإنتاج وأصبح كل جزء من العملية الإنتاجية يتم في مكان ما من العالم. في حين أنه قبل ذلك، كان نحو 90٪ من الإنتاج يتم في بلد واحد ولم تكن عمليات الإنتاج تُنقل إلى عشرات الدول. هذا يعني أنه الآن لا يمكن لأي دولة أن تعمل بشكل مستقل في عملية إنتاج آلة مثل غسالة الملابس، إذ يقتضي تقسيم العمل العالمي أن تلجأ الدولة إلى البلدان التي تتمتع بقدرات أكبر في إنتاج بعض القطع، وإلا فإن الإنتاج سيصبح أكثر تكلفة.
وأوضح: القضية ليست أن البلد لا يمتلك العلم أو المهارة في الإنتاج، بل هي مسألة مدى اقتصاديات الإنتاج ومدى قدرة المنتج على التنافس في الأسواق العالمية. إن التركيز اليوم على إنتاج منتج صناعي بشكل كامل قد يؤدي إلى تأخر الدولة في السعر وتفويت المنافسة الدولية على منافسيها. هذه الحقيقة تفرض على البلد التعاون المتبادل في إنتاج السلع النهائية. فإذا كانت العلاقات الدولية لهذا البلد غير مهيئة لتسهيل هذا التعاون، فإن إمكانية الإنتاج العالمي ستختفي.
وأضاف مستشار شؤون العلاقات الدولية والتوافقات التجارية في منظمة تطوير التجارة الإيرانية: في إيران لا توجد قوانين داخلية تسهّل التواصل مع العالم، ولا تسمح العقوبات أيضا بذلك، ولهذا السبب في الثلاثين سنة الماضية، عندما شهد العالم تحولًا كبيرًا، وأصبح هذا التحول واضحًا في تشكيل سلاسل القيمة العالمية، أصبح من الضروري على المنتجين التواصل بسهولة مع عشرات البلدان لإنتاج السلع، وإلا سيواجهون صعوبة في التقدم في الإنتاج. لم تتمكن إيران من بناء علاقات عالمية بسهولة، ومن أجل تغيير هذا الوضع، يجب أن نسعى وراء رفع العقوبات وتوفير الظروف المناسبة لتسهيل التعاون مع العالم.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هذه السياسة تشكك في مبدأ الاكتفاء الذاتي، قال سيدي: بالتأكيد تشكك فيه، لأن الاكتفاء الذاتي في عالم اليوم ليس له مكان، فالمبدأ هو خلق بيئة للتعاون المشترك والتصدير والاستيراد السهل للسلع بين البلدان. في عالم اليوم، الاكتفاء الذاتي هو نوع من إطلاق النار على النفس.