الرئيس الإيراني يعتذر للإيرانيين بسبب أزمة الطاقة في البلاد
قدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم أمس الاثنين اعتذاره للإيرانيين عن المشاكل التي نجمت عن عجز الطاقة وانقطاع الكهرباء في البلاد.
ميدل ايست نيوز: في ظل موج البرد وتلوث الهواء الذي تسبب في تعطيل دوام معظم المحافظات الإيرانية خلال الأيام الماضية، قدم رئيس الجمهورية يوم أمس اعتذاره للإيرانيين عن المشاكل التي نجمت عن ذلك.
وكانت بعض المدن الكبرى في إيران قد عطلت دوامها يوم الأربعاء الماضي بسبب تلوث الهواء، واستمرت هذه العطلة مع دخول موجة البرد إلى البلاد منذ يوم الأحد. لكن هذه المرة كان السبب وراء تعطيل معظم المدن هو نقص الغاز والكهرباء، أو ما يعرف بعجز الطاقة، وهي قضية طالما اعتبرها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية واحدة من المشكلات الأساسية في البلاد.
وفي هذا السياق، كسر مسعود بزشكيان يوم أمس تقليدًا في الثقافة السياسية، وقدم اعتذارًا للإيرانيين عن المشاكل التي نشأت، قائلًا: نحن في وضعية تجعلنا مضطرين هذا العام لأن يراعي الشعب الإيراني الوضع قليلًا. بإذن الله سنبذل المزيد من الجهود العام المقبل لئلا تتكرر هذه الأحداث.
وأفادت وكالة إرنا الحكومية، بأن بزشكيان قال على هامش حفل تكريم الحائزين على ميداليات الأولمبياد والبارالمبياد: أعتذر لأننا اضطررنا إلى أن يراعي الناس الوضع قليلًا. كما قلت، إما أن نجد حلولًا للمشكلات أو نصنعها. لن نسمح بأن يواجه الشعب مشاكل في البلاد.
وأكد الرئيس الإيراني: نطلب من الشعب أن يساعدنا لكي نتكاتف جميعًا ونعمر بلادنا.
وكان بزشكيان قد طلب سابقًا في فيديو نشر على حسابات الرئاسة يوم الخميس الماضي من الشعب أن يقللوا درجة حرارة المنازل والدوائر الحكومية بمقدار درجتين لتسهيل عملية إيصال الوقود للجميع.
وأشار في رسالته إلى الشعب الإيراني إلى تلوث الهواء وتأثيراته السلبية على صحة المجتمع، مؤكدًا: نظرًا لأننا نستخدم وقودًا غير مناسب، من الضروري التحكم في التدفئة في المنازل وأماكن العمل.”
وأضاف: نطلب من شعبنا العزيز أن يخفضوا درجة التدفئة بمقدار درجتين على الأقل لكي نتمكن من توفير مخزون الوقود وضمان إيصال الوقود للجميع.
وقد لقي هذا الطلب ترحيبًا من أعضاء الحكومة وبعض السياسيين والمسؤولين الحكوميين، الذين انضموا بدورهم إلى حملة خفض درجة الحرارة بمقدار درجتين.