إيران.. انقطاع الكهرباء يتسبب في تراجع إنتاج الصلب بمقدار مليون طن

ميدل ايست نيوز: تظهر الإحصاءات الجديدة الصادرة عن جمعية منتجي الصلب الإيرانية انخفاضًا بمقدار «مليون طن» في منتجات الصلب شبه النهائية في إيران خلال الأشهر الثمانية الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويرجع سبب هذا الانخفاض في إنتاج منتجات الصلب إلى نقص الكهرباء في فصل الصيف، حيث فرضت قيود شديدة على إمدادات الكهرباء إلى صناعات الصلب. وقد تم تسجيل أكبر نسبة انخفاض في إنتاج قضبان الصلب (البليت).

وذكرت وكالة مهر للأنباء أن قيمة هذا الانخفاض في إنتاج منتجات الصلب بلغت 450 مليون دولار.

وفي صيف هذا العام، عانت إيران من عجز قدره 20 ألف ميغاواط في الكهرباء، ما أدى إلى تقليص شديد في إمدادات الكهرباء إلى القطاعات الصناعية، بما في ذلك الصلب والإسمنت.

كما تُظهر إحصاءات الجمعية العالمية للصلب أن إنتاج الصلب الخام في إيران انخفض خلال الصيف إلى نصف ما كان عليه في الربيع. ومع ذلك، عاد الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية مع بداية فصل الخريف.

ويعتبر الصلب الصناعة الرئيسية الوحيدة في إيران التي شهدت تطورًا خلال العقد الماضي على الرغم من العقوبات، حيث تضاعف إنتاج الصلب الخام في البلاد أكثر من مرتين بين عامي 2013 والعام الماضي. إلا أن إنتاج الصلب الخام الإيراني لم يشهد أي نمو في العام الحالي.

وقد أعلن العاملون في قطاع الصلب والإسمنت مؤخرًا عن عودة انقطاع الكهرباء لهذه الوحدات الصناعية، إلى جانب انخفاض حاد في إمدادات الغاز، وهو ما يزيد من احتمالات انخفاض أكبر في إنتاج هذه المنتجات خلال فصل الشتاء.

وتشير تفاصيل تقرير جمعية مصنعي الصلب في إيران إلى أنه رغم انخفاض إنتاج منتجات الصلب، إلا أن صادراتها شهدت زيادة بنسبة 17% من حيث الحجم و9% من حيث القيمة خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023.

ويُعزى نمو صادرات الصلب إلى الانخفاض الحاد في الاستهلاك المحلي، وهو ما يشير إلى أن مشاريع البناء والإعمار في البلاد تعاني من الركود.

وقد انخفض إجمالي استهلاك القطع الطويلة من الصلب، مثل حديد التسليح، والجسور الحديدية، والزوايا الحديدية، والقضبان، وغيرها، بنسبة 14.3% خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن انخفاض إنتاج الإسمنت بسبب انقطاع الكهرباء في الصيف أدى إلى زيادة بنسبة 80% في أسعاره بالسوق، مما تسبب في توقف مشاريع البناء في البلاد.