عراقجي: وزير الخارجية العماني لا يحمل رسالة أمريكية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد لقاء مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي في طهران اليوم الاثنين إن مواقف بلاده مشتركة مع سلطنة عمان بشأن تشكيل حكومة شاملة في سورية.
ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد لقاء مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي في طهران اليوم الاثنين إن مواقف بلاده مشتركة مع سلطنة عمان بشأن تشكيل حكومة شاملة في سورية، مضيفاً: “نحترم سيادة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشأن السوري”.
ووصل وزير الخارجية العماني، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإيرانية وأجرى مباحثات مع نظيره الإيراني. ولم تصدر الخارجية الإيرانية بيانا بعد بشأن حيثيات هذه المباحثات.
وأكد الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي مع البوسعيدي على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرضي السورية، داعيا إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ودان الهجمات الأميركية والإسرائيلية على اليمن، معربا عن أمله في إحياء مفاوضات السلام في اليمن في أسرع وقت.
وبشأن العلاقت مع عمان، قال عراقجي إن التعاون بين البلدين “على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية طور التوسع”، مضيفا أن زيارة نظيره العماني “جاءت في الوقت المناسب”.
وفی معرض رده على سؤال ما اذا كان البوسعيدي يحمل رسالة أميركية خلال هذه الزيارة، قال عراقجي إنه لا يحمل هذه الرسالة خلال هذه الزيارة، مشيرا إلى أنه إن كانت هناك حاجة فسيقوم بذلك “الأشقاء العمانيون”. وأكد في الوقت ذاته “سنستمر بتبادل الرسائل مع أميركا إن اقتضت الحاجة عبر السفارة السويسرية” التي ترعى المصالح الأميركية في إيران.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني أنه يحمل رسالة من سلطان عمان هيثم بن طارق للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قائلا إنه بحث مع عراقجي التطورات الإقليمية والدولية وخاصة في سورية ولبنان. وشدد على حرص بلاده على التعاون مع إيران، لافتا إلى اتفاق على خطوات لتعميق العلاقات التجارية وتسهيل حركة النقل والسفر والأمن الصحي والغذائي.
وأوضح البوسعيدي أن بحث القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية وأساسية كان ضمن عناوين اللقاء، مؤكدا دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وجهود الشعب الفلسطيني في الوصول إلى الاستقلال والحرية والسلام.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قد قال أمس الأحد، إن البوسعيدي سيزور إيران الاثنين بدعوة من نظيره الإيراني للتباحث بشأن آخر تطورات العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية، مشيرا إلى أنه سيلتقي أيضا مع عدد آخر من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الإيرانيين.
وتعد سلطنة عمان أحد أهم الوسطاء بين طهران وواشنطن، وكانت تحتضن مباحثات إيرانية أميركية غير مباشرة بشأن الملف النووي وقضايا خلافية أخرى خلال العامين الأخيرين بعد توقف المباحثات النووية في فيينا.
وقال عراقجي خلال زيارة سابقة إلى مسقط في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن هذا المسار “قد توقف بسبب الظروف الخاصة في المنطقة، واليوم لا نرى هناك أرضية للمباحثات وعندما نتجاوز الأزمة الراهنة، حينها نقرر ما إذا كنا نريد خوض هذا المسار مجدداً أم لا، وبشأن كيفية مسار هذه المباحثات” مع واشنطن.
ووصل عراقجي أمس الأحد، إلى الإمارات في طريق عودته من زيارة بكين إلى طهران لإجراء مباحثات مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، على منصة إكس، إن عراقجي سيزور دبي بناء على دعوة من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد لبحث آخر مستجدات المنطقة.