نائب برلماني سابق: إثارة اسم مكران كعاصمة جديدة لإيران يفاقم معاناة سكانها

يقول النائب السابق عن مدينة تشابهار في البرلمان الإيراني إن إثارة اسم مكران كـ"عاصمة جديدة" للبلاد لم يؤدِ إلا إلى تفاقم المشاكل المعيشية لسكان هذه المنطقة.

ميدل ايست نيوز: يقول النائب السابق عن مدينة تشابهار في البرلمان الإيراني إن إثارة اسم مكران كـ”عاصمة جديدة” للبلاد لم يؤدِ إلا إلى تفاقم المشاكل المعيشية لسكان هذه المنطقة.

وقال معين الدين سعيدي يوم الأحد إنه بعد التصريحات الأخيرة حول نقل العاصمة إلى مكران، ارتفعت أسعار الأراضي وإيجارات المساكن في هذه المنطقة، دون أن يحدث أي تغيير في حياة السكان.

وأكد أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الحكوميين لم تؤدِ إلا إلى زيادة تكاليف المعيشة لسكان المنطقة.

وأعلن مؤخراً الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن طهران لم تعد لديها “قدرة على التوسع”، وأن العاصمة يجب أن تنتقل إلى منطقة ساحلية في الجنوب.

ولم يُشر بشكل مباشر إلى سواحل مكران في محافظة سيستان وبلوشستان، لكن محمد رضا عارف، نائب الرئيس الأول، كان قد قال سابقاً: إحدى المناطق المطروحة بجدية لنقل العاصمة هي مكران.

وفي هذا السياق، صرّحت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة، في 31 ديسمبر الماضي بأن الموقع المقترح هو مكران؛ لكنها نفت هذا التصريح في اليوم التالي.

وتم طرح فكرة نقل العاصمة الإيرانية منذ أربعة عقود، لكن لم تُتخذ أي خطوة عملية في هذا الشأن، ولم يتم حتى اختيار منطقة معينة.

وتأتي إثارة اسم سواحل مكران كخيار لعاصمة جديدة للبلاد في وقت تُعد فيه هذه المنطقة من أكثر المناطق تخلفاً في إيران من حيث تطوير البنى التحتية، حيث إن جزءاً كبيراً منها يفتقر حتى إلى شبكة مياه شرب.

وأشار سعيدي إلى هذا الأمر قائلاً: ما هي البنى التحتية الموجودة في مكران؟ لدينا أدنى المؤشرات التنموية هنا؛ سواء من حيث الوصول إلى مياه الشرب أو نصيب الفرد من المرافق التعليمية والرياضية، الوضع في مجال الصحة هنا أصبح كارثياً.

وأضاف أن نتيجة طرح مثل هذه المواضيع “دون الدراسات اللازمة” هي رفع تكاليف المعيشة للسكان.

وقال هذا النائب السابق إن كل مواطن في طهران يستهلك يومياً حوالي 150 لتراً من المياه، في حين أن نصيب الفرد في مكران يبلغ حوالي 15 لتراً فقط، وما زالت نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه شرب عبر الأنابيب.

في هذا السياق، أشارت وكالة “إيلنا” إلى أن 700 قرية في ست مدن جنوب سيستان وبلوشستان لا تزال تفتقر إلى مياه شرب موصولة بشبكات الأنابيب، مضيفة أن المياه تُوزع بنظام الحصص حتى في تشابهار.

ونفت مهاجراني أمس تصريحاتها حول خطة نقل العاصمة إلى مكران، قائلة إن مجلسين قد شُكّلا لتحديد مشكلات طهران ودراسة إمكانيات الاقتصاد البحري في مكران، لكن ذلك لا يعني نقل العاصمة إلى مكران.

وتأتي إشارة مهاجراني إلى “الاقتصاد البحري” في مكران، في وقت يعد الميناء الوحيد في المنطقة، وهو ميناء تشابهار، يعمل بشكل جزئي فقط، وحصته من نقل السلع الأجنبية عبر البلاد لا تتجاوز حتى 1%.

فعلى سبيل المثال، نقلت إيران العام الماضي 25 مليون طن من السلع الأجنبية، وكان نصيب ميناء تشابهار منها 17 ألف طن فقط.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى