مساعد وزير النفط الإيراني: عجز الغاز قد يصل إلى 700 مليون متر مكعب

قال مسؤول في وزير النفط الإيرانية إن التفكير في إمكانية حل مشكلة عجز الغاز عبر زيادة الإنتاج والتخزين فقط هو أمر خاطئ.

ميدل ايست نيوز: قال مساعد وزير النفط الإيراني لشؤون الهندسة والبحث والتكنولوجيا إن التفكير في إمكانية حل مشكلة عجز الغاز عبر زيادة الإنتاج والتخزين فقط هو أمر خاطئ، لأن الفجوة بين الإنتاج والطلب لن تُسد إلا بمساعدة الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الاستخدام.

وذكرت وكالة إيلنا نقلاً عن وزارة النفط، أن أميد شاكري أوضح أن دول العالم بدأت منذ فترة طويلة في التحول نحو الطاقة النظيفة والابتعاد عن الوقود الأحفوري. وأضاف: وفقًا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية، فإن نمو استخدام الطاقة المتجددة سيشهد تسارعًا خلال السنوات المقبلة، وستصبح المصدر الرئيسي للطاقة بحلول عام 2050، مما سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأشار إلى أن “على الرغم من ذلك، حتى في السنوات التي تستحوذ فيها الطاقة المتجددة على حصة كبيرة من سلة الطاقة العالمية، سيظل إجمالي حصة النفط والغاز أعلى من حصة الطاقة المتجددة. وهذا يعني أن الطاقة المتجددة لن تكون المصدر الوحيد لتلبية احتياجات الطاقة عالميًا.”

وأكد مساعد وزير النفط الإيراني لشؤون الهندسة والبحث والتكنولوجيا أن لهذه القضية أهمية خاصة بالنسبة لإيران، التي تعتمد ميزتها الاقتصادية بشكل رئيسي على النفط والغاز، وقال: أمامنا وقت قليل قبل أن نصل إلى ذروة الطلب على النفط. يجب علينا، بالإضافة إلى التحرك نحو التحول في مجال الطاقة، أن نحقق أقصى إنتاج ممكن من النفط والغاز ونحول هذه الثروة المدفونة إلى اقتصاد منتج.

وتحدث شاكري عن أزمة عجز الطاقة التي تواجهها إيران حاليًا: نتيجة السياسات التي تم اتخاذها في قطاع الطاقة خلال السنوات الماضية، نواجه الآن مشكلة العجز. فعلى سبيل المثال، يتم توليد 60% من الكهرباء عالميًا باستخدام الوقود الأحفوري، بينما في إيران تبلغ النسبة 92.4%. السبب في ذلك أننا افترضنا أننا متصلون بمصدر لا نهائي من الغاز، مما دفعنا إلى بناء جميع قطاعات الاقتصاد على أساس الغاز.

وتابع: يبلغ حاليا استهلاك الغاز السنوي في محطات توليد الطاقة 90 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل إنتاج الغاز من أربع مراحل من مشروع حقل بارس الجنوبي. بينما لو تم توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، لكان الغاز المنتج موجهًا نحو القطاع الصناعي، مما يحقق قيمة مضافة أكبر للبلاد.

وأكد شاكري، بالإشارة إلى تصريحات وزير النفط الأخيرة، أن “الاستثمار في تنفيذ مشروعات تعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي أهم من الخبز بالنسبة للبلاد. فإذا لم يتم ذلك، فإن عجز الغاز خلال فصل الشتاء البارد، الذي بلغ حاليًا 300 مليون متر مكعب يوميًا، قد يصل إلى 700 مليون متر مكعب يوميًا في السنوات المقبلة”.

وختم بالقول إنه “يمكننا معالجة مشكلة العجز بالكامل خلال مشروع يمتد لثماني سنوات، لكنه يتطلب استثمارًا بقيمة 104 مليارات دولار، أي ما يعادل 13 مليار دولار سنويًا. ويتطلب تنفيذ هذا المشروع تنسيقًا كاملاً بين جميع مؤسسات الدولة.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى