هيئة الأركان الإيرانية تنفي “الشبهات” بشأن تحطم مروحية إبراهيم رئيسي
أصدر المركز الإعلامي لهيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية بيانما رفضت فيه "الشبهات المثارة حول اسباب وكيفية استشهاد الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ومرافقيه".

ميدل ايست نيوز: أصدر المركز الإعلامي لهيئة اركان القوات المسلحة الإيرانية بيانما رفضت فيه “الشبهات المثارة حول اسباب وكيفية استشهاد الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ومرافقيه”، ووصفت هذه التصريحات غير المسؤولة ناجمة عن عدم الاطلاع او نابعة عن غايات واغراض خاصة.
واشار البيان الى الادعاءات التي تتردد في الفضاء الافتراضي وبعض الاوساط والمنصات والتصريحات الصادرة عن بعض الاشخاص حول كيفية واسباب استشهاد رئيسي والتي “تجافي الحقيقة ويبدو انها ناجمة عن عدم الاطلاع او نابعة عن غايات وأغراض خاصة”.
وأضاف البيان: إن ذلك يأتي في الوقت الذي صدرت 3 تقارير عن هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية التي تعتبر المرجعية الرسمية والقانونية فيما يخص هذه الحادثة، وان هذه التقارير هي نتاج مئات الساعات من عمل الخبراء والتحقيقات الميدانية والفنية على الصعيد الوطني والمناطقي وقد اكدت بان سبب هذا الحادث هو فقط سوء الاحوال الجوية والجغرافية ولم يتم ثبوت اي من التكهنات مثل وجود نقص تقني وعمليات تخريب والارهاب والتفجير والحرب الالكترونية ومثلها.
ودعا البيان وسائل الاعلام والاشخاص والمؤسسات ونواب مجلس الشورى الاسلامي الى الامتناع عن ابداء آراء غير صادرة عن خبراء والكلام غير المسؤول الذي لا نتيجة له سوى التشويش على الراي العام ويوف الفرصة للاستغلال المعادي.
كما دعا البيان الجهاز القضائي الايراني بالتصدي لمن يعكر صفو الرأي العام وهدوء المجتمع الايراني.
وأثيرت شكوك حول سقوط المروحية من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين. حيث أعاد كامران غضنفري، عضو البرلمان الإيراني، خلال ندوة مناهضة لإسرائيل عُقدت في 22 ديسمبر في طهران، التذكير بادعاء “إسقاط متعمد” للمروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي. وصرح قائلاً: “الجهات المسؤولة في الداخل ترى أنه من غير الملائم الإعلان بأن الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتعاون مع نظام علييف في أذربيجان، قد اغتالوا الرئيس، وبدلاً من ذلك نسبوا الحادث إلى تكتل غيوم كثيف غامض استهدف فقط المروحية الوسطى.”
وفي وقت سابق، أشار عدد من الشخصيات في الحكومة الإيرانية، بما في ذلك بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، إلى فرضية تورط إسرائيل في إسقاط المروحية، مستندين إلى سوابق مثل العملية الإسرائيلية التي شهدت تفجير آلاف أجهزة البيجر التابعة لحزب الله في لبنان.
وتحطمت مروحية إبراهيم رئيسي في 20 مايو 2024 أثناء عودتها من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان. ووفقاً لتقرير الهيئة العليا للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الذي صدر في سبتمبر 2024، تم فحص عدة جوانب مثل مسار الطيران، الحالة الفنية للمروحية، واسترجاع بيانات آيباد الطيار. وقد استبعد التقرير احتمال وقوع تخريب أو استهداف بنظم الحرب الإلكترونية، وحدد السبب الرئيسي بأنه “ظروف مناخية معقدة في الربيع، أدت إلى تكوين مفاجئ لطبقة كثيفة من الضباب المتصاعد، ما أدى إلى اصطدام المروحية بجبل.”
إلى جانب ذلك، أثارت حادثة سقوط المروحية العديد من التساؤلات، منها استغراق عمليات البحث 14 ساعة للعثور على الحطام وتناقضات في التغطية الإعلامية وحذف أخبار الحادث خلال تلك الفترة وتقارير عن بقاء محمد علي آل هاشم، إمام جمعة تبريز، على قيد الحياة لعدة ساعات بعد السقوط. كما أُثيرت تساؤلات حول استخدام طائرات تركية دون طيار في عمليات البحث ووصول الصحفيين الأتراك إلى موقع الحادث قبل الفرق الإيرانية، مما جعل ملابسات وفاة إبراهيم رئيسي مثاراً للجدل.