تفاصيل مثيرة حول سقوط مروحية رئيسي: إصرار مكتب الرئيس على السفر رغم معارضة فريق الحراسة
ذكر مجتبى موسوي، شقيق مهدي موسوي، رئيس فريق حراسة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، أن شقيقه كان "يعارض تمامًا" السفر إلى الحدود مع أذربيجان.

ميدل ايست نيوز: ذكر مجتبى موسوي، شقيق مهدي موسوي، رئيس فريق حراسة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، أن شقيقه كان “يعارض تمامًا” السفر إلى الحدود مع أذربيجان، لكنه في النهاية قام بواجبه بسبب إصرار مكتب الرئيس.
وقال موسوي في تصريح لموقع “إيران 24” أثناء الحديث عن آخر كلمات شقيقه قبل زيارته الأخيرة لافتتاح سد خدا آفرين: حاول السيد مهدي بكل وسعه إلغاء الزيارة لكنه لم ينجح. حتى أنه كتب رسالة رسمية موجهة إلى قائد الحرس الثوري يؤكد فيها أن حرس الرئاسة يعارض هذه الرحلة، لكنه سيرافق الرئيس بحكم واجبه.
وأوضح أن غلام حسين إسماعيلي، مدير مكتب الرئيس، أصر قائلاً: الحاج (رئيسي) مصر على هذه الرحلة.
وأشار موسوي إلى أن شقيقه كان يعترض على تغيير مفاجئ حصل في جدول الرحلات الذي كان من المفترض أن يشمل سيستان وبلوشستان، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بالسفر إلى الحدود الإيرانية-الأذربيجانية، قائلاً: كان يقول لي: إلى أين آخذه؟ إلى نقطة الصفر الحدودية؟ الإسرائيليون يراقبون إيران! هل آخذه إلى علييف؟
وعند سؤاله عن احتمال أن يكون سقوط المروحية “عملًا إرهابيًا”، أجاب: لا شيء يهمنا كعائلة الشهداء أكثر من معرفة الحقيقة. لكننا نلتزم بقرارات النظام، والهيئة المشتركة أعلنت نتائج تحقيقها.
وأضاف موسوي أن “الاحتمال المتعمد ليس مستبعدًا تمامًا، لكن حديثنا كعائلات الشهداء قد يخدم أعداء البلاد. التحقيقات أُجريت والنتائج أُعلنت.”
مزاعم تورط أجنبي
أثيرت شكوك حول سقوط المروحية من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين. حيث أعاد كامران غضنفري، عضو البرلمان الإيراني، خلال ندوة مناهضة لإسرائيل عُقدت في 22 ديسمبر في طهران، التذكير بادعاء “إسقاط متعمد” للمروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي. وصرح قائلاً: “الجهات المسؤولة في الداخل ترى أنه من غير الملائم الإعلان بأن الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتعاون مع نظام علييف في أذربيجان، قد اغتالوا الرئيس، وبدلاً من ذلك نسبوا الحادث إلى تكتل غيوم كثيف غامض استهدف فقط المروحية الوسطى.”
وفي وقت سابق، أشار عدد من الشخصيات في الحكومة الإيرانية، بما في ذلك بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، إلى فرضية تورط إسرائيل في إسقاط المروحية، مستندين إلى سوابق مثل العملية الإسرائيلية التي شهدت تفجير آلاف أجهزة البيجر التابعة لحزب الله في لبنان.
وتحطمت مروحية إبراهيم رئيسي في 20 مايو 2024 أثناء عودتها من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان. ووفقاً لتقرير الهيئة العليا للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الذي صدر في سبتمبر 2024، تم فحص عدة جوانب مثل مسار الطيران، الحالة الفنية للمروحية، واسترجاع بيانات آيباد الطيار. وقد استبعد التقرير احتمال وقوع تخريب أو استهداف بنظم الحرب الإلكترونية، وحدد السبب الرئيسي بأنه “ظروف مناخية معقدة في الربيع، أدت إلى تكوين مفاجئ لطبقة كثيفة من الضباب المتصاعد، ما أدى إلى اصطدام المروحية بجبل.”
إلى جانب ذلك، أثارت حادثة سقوط المروحية العديد من التساؤلات، منها استغراق عمليات البحث 14 ساعة للعثور على الحطام وتناقضات في التغطية الإعلامية وحذف أخبار الحادث خلال تلك الفترة وتقارير عن بقاء محمد علي آل هاشم، إمام جمعة تبريز، على قيد الحياة لعدة ساعات بعد السقوط. كما أُثيرت تساؤلات حول استخدام طائرات تركية دون طيار في عمليات البحث ووصول الصحفيين الأتراك إلى موقع الحادث قبل الفرق الإيرانية، مما جعل ملابسات وفاة إبراهيم رئيسي مثاراً للجدل.