واردات الذهب إلى إيران تشهد نموا بنسبة 294% خلال 10 أشهر

قالت وزارة الاقتصاد الإيرانية إن واردات الذهب إلى البلاد خلال الأشهر العشرة الماضية بلغت 6.3 مليار دولار.

ميدل ايست نيوز: قالت وزارة الاقتصاد الإيرانية إن واردات الذهب إلى البلاد خلال الأشهر العشرة الماضية بلغت 6.3 مليار دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 294% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكشف عن هذه الإحصائيات عبدالناصر همتي، وزير الاقتصاد في حكومة مسعود بزشکیان، يوم الجمعة 24 يناير.

وشهدت واردات الذهب إلى إيران قفزة كبيرة منذ أن حررت الحكومة واردات سبائك الذهب في ديسمبر 2022، وأعلنت عن تقديم تسهيلات لتشجيع التجار على استيراد السبائك إلى البلاد.

في هذا السياق، أعلن محمد هادي سبحانيان، رئيس منظمة الشؤون الضريبية الإيرانية، في 15 يناير الجاري أن واردات الذهب والبلاتين والفضة بشكل خام أصبحت معفاة من الرسوم الجمركية والضرائب مثل ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة، وهو إجراء من المتوقع أن يسرع النمو في واردات الذهب.

وتسعى إيران وبسبب مشكلة تحويل الأموال الخاصة بالسلع المصدرة إلى الداخل، لاستيراد الذهب قدر الإمكان للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وتشير تصريحات متفرقة من المسؤولين الإيرانيين إلى أن معظم واردات الذهب تأتي من الدول الأفريقية وتركيا وروسيا.

كما تظهر الإحصائيات الجمركية أن الذهب يشكل أكثر من 11% من إجمالي واردات إيران في الأشهر العشرة الماضية، بينما كان هذا الرقم لا يتجاوز 3% في العام الماضي.

ويبدو أن الجزء الأكبر من واردات الذهب يتم إضافته إلى احتياطات الذهب في البنك المركزي أو المؤسسات الحكومية الإيرانية. على سبيل المثال، في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، استوردت إيران 74 طنًا من سبائك الذهب، بينما أظهرت إحصائيات الاتحاد العالمي للصلب أن إجمالي مبيعات السبائك والعملات الذهبية في إيران خلال نفس الفترة من عام 2024 بلغ 31 طنًا، أي أقل بـ 4.5 طن مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.

ويشير انخفاض مبيعات السبائك والعملات إلى أن واردات سبائك الذهب في إيران هذا العام هي تقريبًا أربعة أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي 2023.

من جهة أخرى، تشير إحصائيات الاتحاد العالمي للصلب إلى أنه في الأشهر التسعة الماضية من عام 2024، لم تشهد مبيعات المجوهرات الذهبية في إيران أي زيادة مقارنة بالسنوات السابقة.

وهكذا، يبدو أن الجزء الأكبر من واردات الذهب في إيران يتجه مباشرة إلى خزائن المؤسسات الحكومية، بما في ذلك البنك المركزي، واللافت أن انهيار العملة الوطنية يزيد من قيمة هذه الاحتياطيات من الذهب.

على سبيل المثال، ارتفع سعر الدولار الأمريكي بنسبة 50% خلال العام الماضي، بينما قفز سعر الذهب بنسبة 102% خلال نفس الفترة.

السبب وراء التسارع في ارتفاع سعر الذهب مقارنة بسعر الصرف يعود إلى الزيادة الكبيرة في أسعار الذهب في الأسواق العالمية أيضًا خلال العام الماضي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى