من الصحافةالإيرانية: أكبر خطر على إيران هو أن يقنع نتنياهو ترامب بالحرب على طهران

قال رونالد سوني أستاذ العلوم السياسية المتقاعد من جامعة شيكاغو إن أكبر خطر على إيران هو أن يتمكن نتنياهو من إقناع ترامب بأن الحرب مع إيران ستكون لصالحهم.

ميدل ايست نيوز: قال رونالد سوني أستاذ العلوم السياسية المتقاعد من جامعة شيكاغو إن أكبر خطر على إيران هو أن يتمكن نتنياهو من إقناع ترامب، الذي يُعتبر قائدًا متقلب المزاج وغير جاد، بأن الحرب مع إيران ستكون لصالحهم، مضيفا أن العامل الوحيد الذي قد يقيد ترامب هو السعودية.

وخلال مقابلة مع وكالة إيلنا، قيّم سوني عودة ترامب إلى السلطة وتوقعاته للوضع في المنطقة خلال ولاية ترامب الثانية: الأوضاع هي التي تحدد كل شيء، الأوضاع التي يعود فيها دونالد ترامب إلى السلطة في عام 2025 ليست مواتية لا للولايات المتحدة ولا لإيران. في الواقع، هذه الأوضاع غير مواتية لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وأضاف: ما هي هذه الأوضاع؟ باتت القوى الكبرى الحالية (بعد الحرب المدمرة والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين وسقوط الأسد في سوريا وتدمير حزب الله في لبنان) هي إسرائيل وتركيا.

وأشار سوني إلى أن روسيا قد تراجعت عمليًا عن منطقة الشرق الأوسط والقوقاز الجنوبي، وتركت حليفها الأقوى، أرمينيا، في مواجهة جارتها المعادية، أذربيجان. كما ذكر أن جورجيا غارقة في أزمة سياسية، ولبنان وقع تحت قبضة إسرائيل، ومصر والأردن في محاولة لإيجاد طريق للتعامل مع نظام ترامب؛ النظام الذي أصبح حليفًا لإسرائيل دون أي محاولة للحفاظ على المظهر، ولم يعد يؤدي دور الوسيط.

وقال أستاذ العلوم السياسية المتقاعد من جامعة شيكاغو: أكبر ضحايا هذا الوضع سيكون الفلسطينيون والأكراد، وهم مجموعات لا يوجد أي حكومة مستعدة فعليًا لمساعدتهم.

وحول وضع إيران في هذا السياق، قال: نظرًا لزيادة عدوانية إسرائيل وزيادة ثقتها بأنها لم تعد تواجه أي قيود من أمريكا أو أوروبا، يجب على إيران أن تكون حذرة.

وفيما يتعلق بإمكانية بدء مفاوضات بين إيران وأمريكا وتوصل الطرفين إلى اتفاق، ذكر: لا أمل في أن يُحيي ترامب الاتفاق مع إيران. الأمل الوحيد هو أن لا يعطي ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل للهجوم على إيران.

وأضاف: لأسباب يصعب فهمها، يحب ترامب التهديدات لكنه لا يحب الحروب. الحروب غير قابلة للتنبؤ وتؤدي إلى الدمار.

وأوضح سوني أن العامل الوحيد الذي قد يقيد ترامب هو السعودية، قائلاً: ترامب وعائلته يأملون في الاستفادة من ثروات وعلاقات السعوديين لعقود، حتى بعد مغادرته السلطة. بناءً على ذلك، يجب على إيران تعزيز علاقاتها المحسنة مع السعوديين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى