قطاع الطاقة في إيران… ما البنية التحتية ومدى تأثير العقوبات الأميركية؟

إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتنتج نحو 3.3 مليون برميل من النفط يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.

ميدل ايست نيوز: قرَّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة تفعيل استراتيجية «الضغوط القصوى» على طهران لمنعها من امتلاك سلاح نووي والتصدي لـ«نفوذها الخبيث»، وفقاً لمسؤول أميركي.

ووجّه ترمب وزارتَي الخزانة والخارجية بتشديد العقوبات وتنفيذها، بما في ذلك «تصفير» صادرات النفط الإيرانية وفرض عقوبات على منتهكي العقوبات الأميركية على إيران. كما تسعى إدارته إلى إعادة فرض العقوبات الدولية عبر مجلس الأمن بالتعاون مع الحلفاء، بحسب وكالة «رويترز».

إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتنتج نحو 3.3 مليون برميل من النفط يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.

وفيما يلي بعض الحقائق عن قطاع الطاقة في إيران وصادراته وتأثير العقوبات الغربية السابقة:

العقوبات و«أوبك»

تظهر بيانات «أوبك» أن إنتاج النفط الإيراني وصل إلى ذروته في سبعينات القرن الماضي، وسجّل مستوى قياسياً بلغ ستة ملايين برميل يومياً في 1974، بما يعادل أكثر من 10 في المائة من الإنتاج العالمي في ذلك الوقت.

وفرضت الولايات المتحدة في 1979 أول حزمة من العقوبات على طهران وأصبحت إيران منذ ذلك الحين هدفاً للعقوبات الأميركية والأوروبية.

وشددت الولايات المتحدة العقوبات على إيران في 2018 بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال بعض الشهور.

غير أن الصادرات الإيرانية من النفط ارتفعت بشكل مطرد في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إذ قال محللون إن تنفيذ العقوبات كان أقل فاعلية وإن إيران نجحت في الالتفاف عليها.

وإيران معفاة من القيود التي تفرضها «أوبك» على الإنتاج.

من المشتري الرئيسي للنفط الإيراني؟

ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها منذ عدة سنوات عند 1.7 مليون برميل يومياً في الأشهر القليلة الماضية، وهو أعلى مستوى منذ 2018، مدفوعة بالطلب القوي من الصين التي لا تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين. والمشتري الرئيسي للنفط الإيراني هو مصافي التكرير التابعة للقطاع الخاص في الصين، التي لديها انكشاف مالي ضئيل على الولايات المتحدة.

وتمكنت إيران من الالتفاف على العقوبات لسنوات عبر نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى وإخفاء مواقع الناقلات.

الإنتاج والبنية التحتية

تقول شركة «إف جي إي» للاستشارات إن إيران تكرر ما يعادل 2.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات وتصدر 2.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات ومنتجات التكرير.

ووفقاً لشركة «إف جي إي»، تنتج إيران أيضاً 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وهو ما يعادل سبعة في المائة من الإنتاج العالمي. ويجري استهلاك الغاز محلياً.

وتتركز مرافق إنتاج النفط والغاز الإيرانية بشكل أساسي في الجنوب الغربي للبلاد، إذ تقع مرافق النفط في إقليم خوزستان والغاز في إقليم بوشهر والمكثفات في حقل بارس الجنوبي العملاق.

وتصدر إيران 90 في المائة من نفطها الخام عبر جزيرة خارك.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى