حاملة المسيرات “الشهيد باقري” تنضم الى القوات البحرية للحرس الثوري
انضمت حاملة المسيرات "الشهيد بهمن باقري" اليوم الخميس الى الاسطول القتالي للقوات البحرية للحرس الثوري في مياه إيران الجنوبية.
![](/ar/wp-content/uploads/2025/02/094122686297.jpg)
ميدل ايست نيوز: انضمت حاملة المسيرات “الشهيد بهمن باقري” اليوم الخميس الى الاسطول القتالي للقوات البحرية للحرس الثوري في مياه إيران الجنوبية وذلك برعاية رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي.
والبارجة حاملة المسيرات “الشهيد باقري” يبلغ طولها 240 مترا وارتفاعها 21 مترا، ومزودة بطائرات عمودية وصواريخ ومسيرات ومصعد لتناقل الطائرات العمودية، وتسع لـ 60 مسيرة و 30 قطعة قاذفة للصواريخ، وبامكانها تعزيز موقع ايران بوصفها قوة فوق إقليمية.
ولا تقتصر هذه البارجة على عمليات المسيرات بل تملك امكانية عمليات الطائرات العمودية ونشر منظومات الحرب الالكترونية وكذلك العمليات الدفاعية في مرحلتي الهجوم والدفاع.
والى جانب عمليات المسيرات والطائرات العمودية، فان هذه البارجة مزودة بصواريخ كروز سطح- سطح من اسرة “نور” فضلا عن منصة منفصلة للصواريخ المضادة للسفن.
ويتراوح المدى العملاني لهذه الصواريخ حسب نوع الصواريخ المركبة بين 750 كيلومترا و الفي كيلومتر، ما يزيد من القابلية الهجومية لهذه البارجة.
ويمكن للبوارج الحاملة للمسيرات ان تعمل كقاعدة عائمة لعمليات المسيرات، وتشتمل على مهمات الرصد والاستكشاف وجمع المعطيات او حتى الهجمات الهادفة.
وقد ازداد مدى بارجة “الشهيد بهمن باقري” مقارنة ببارجة “الشهيد مهدوي” وزاد عن 19 الف ميل بحري. وتمتلك بارجة “الشهيد باقري” بداخلها مجموعة بوارج، ومدرج طيران بطول 180 مترا، ما يمكن الطائرات من الحركة عليه ومن ثم الطيران وكذلك الهبوط عليه خلال العودة.
والشهيد بهمن باقري هو من شهداء الحرس الثوري ومقر نوح للقوات البحرية للحرس، والذي استشهد في الفاو عام 1988.
وكان الحرس الثوري قد صنع في وقت سابق بارجتين تحت مسمى “الشهيد مهدوي والشهيد رودكي” في اطار قتالي-لوجستي، وادخلهما الخدمة.
وقال قائد القوات البحرية للحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري انه تم اليوم الخميس ضم حاملة المسيرات “الشهيد باقري” الى هذه القوات في الذكرى الـ 47 لانتصار الثورة الاسلامية.
واضاف العميد تنكسيري في حفل ضم حاملة المسيرات “الشهيد باقري” الى القوات البحرية للحرس الثوري ان هذه البارجة متعددة الاغراض تعد واحدة من اضخم المشروعات العسكرية البحرية ما بعد انتصار الثورة الاسلامية، وتم تدشينها بعد عامين ونصف العام من الجهد الدؤوب.
وشدد على اهمية هذا المشروع في تعزيز القوات البحرية وتحقق اوامر قائد الثورة قائلا ان هذه القطعة البحرية الجديدة، مزودة بصواريخ بعيدة المدى وتملك امكانيات منوعة بما فيها المجموعات القتالية ومستشفى تخصصيا وامكانات رياضية.
واضاف ان هذه القطعة البحرية تضم مرابض خاصة للمسيرات والطائرات العمودية وبوسعها الانتشار في البحر لمدة عام من دون الحاجة للعودة الى الشاطئ.
واكد ان هذه البارجة مزودة بمجموعة تجهيزات متقدمة تشمل فرق القتال المختلفة وتجهيزات الحرب الالكترونية وفريق الغطاسين وفرق المسيرات الصاروخية ومجموعات الاسناد بما في ذلك مستشفى تخصصي بـ 6 اسرة وغرفة عمليات ومختبر وصيدلية وحتى ملعب بالعشب الصناعي للانشطة المختلفة.
وتابع قائد القوات البحرية للحرس الثوري ان هذه البارجة وفضلا عن قدراتها العسكرية، يمكن ان تساعد في اوقات الضرورة على تامين المعيشة وتامين خطوط الملاحة البحرية الاقتصادية للبلاد. موضحا انها تضطلع بدور مهم في مواجهة التهديدات الدولية.