صحيفة إيرانية: من تحدث عن التفاوض مع أمريكا لا يستحق تولي المناصب الرئيسية

يقول مسؤول صحيفة أصولية إيرانية إن الذين يروجون هذه الأيام لفكرة التفاوض مع أمريكا ويمزقون ثيابهم من أجلها إما "حمقى" أو "خونة".

ميدل ايست نيوز: يقول مسؤول صحيفة أصولية إيرانية إن الذين يروجون هذه الأيام لفكرة التفاوض مع أمريكا ويكتبون المقالات السوداوية حول تجنبها ويمزقون ثيابهم من أجلها، إما “حمقى” أو “خونة”، وفي كلتا الحالتين، لا يستحقون تولي المناصب الرئيسية في نظام البلاد.

وكتب حسين شريعتمداري، مدير صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى الإيراني، في مقال افتتاحي بعنوان “التفاوض مع أمريكا: حماقة أم خيانة؟!”:

الذين يروجون هذه الأيام للنغمة النشاز للتفاوض مع أمريكا، ويخصصون صفحاتهم لها، إما “حمقى” أو “خونة”، وفي كلتا الحالتين، لا يستحقون تولي المناصب الرئيسية في النظام! فأمريكا لا تخفي أنها تسعى إلى الإطاحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية كهدف استراتيجي، وتؤكد أن هذا الهدف لن يتغير بتغير الإدارات بين الجمهوريين والديمقراطيين. هذه الحقيقة يمكن ملاحظتها بوضوح عند مراجعة مواقف أمريكا وأفعالها خلال الأربعين عامًا الماضية تجاه إيران الإسلامية. فقد امتنعت أمريكا، وفقًا لما قاله الإمام الخميني (رحمه الله) ونظرة المرشد الأعلى، عن أي إجراء عدائي ضد إيران فقط عندما لم تكن قادرة على تنفيذه، وليس بسبب رغبتها في المصالحة.

تصريحات قائد الثورة الإسلامية أمس، خلال لقائه مع “مجموعة من قادة القوات الجوية والدفاع الجوي للجيش”، كانت مزيجًا من الدليل والتجربة، وهي أدلة لا يمكن الشك في صحتها. لقد أكد سماحته هذه النقطة مرارًا وتكرارًا، وبيّن أسبابها بوضوح.

الأسبوع الماضي، أشرنا إلى مقال ريتشارد نيفيو، مهندس العقوبات على إيران، في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، حيث أعرب عن إحباطه من فاعلية العقوبات والإجراءات العسكرية ضد إيران، وكتب: “المفاوضات هي السبيل الوحيد لاحتواء إيران والسيطرة عليها”. أليس من المثير للعبرة أن أمريكا ترى المفاوضات وسيلة للحد من قوة إيران، بينما دعاة التفاوض، بدلًا من بذل الجهود لحل المشكلات بأنفسهم، يعوّلون على التفاوض مع أمريكا لحلها؟!

السؤال الآن الذي يطرح نفسه على أولئك الذين، كما قال القائد، “يدّعون الفهم السياسي” و”يدّعون المعرفة بالسياسة والأوضاع العالمية”، هو: هل هم غير قادرين على فهم هذه الحقيقة الواضحة الجلية، ولا يدركون العواقب الكارثية للتفاوض مع أمريكا؟! إذا كانت الإجابة بالنفي، فهذا يعني أنهم يفتقرون إلى الحد الأدنى من الفهم والإدراك، ولا ينبغي لهم أن يتولوا مناصب في النظام! وإذا كانت الإجابة بالإيجاب، ومع ذلك يُصرّون على المفاوضات رغم معرفتهم بأنها كارثية، فهل يمكن وصف إصرارهم بغير الخيانة؟!

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى