إيران توجه رسالة احتجاج لمجلس الأمن الدولي بشأن تصريحات ترامب

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية "كاظم غريب آبادي" بأن إيران ستوجه رسالة احتجاج كوثيقة من وثائق مجلس الأمن عقب "التصريحات المناقضة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي أدلى بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".

ميدل ايست نيوز: قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية “كاظم غريب آبادي” بأن إيران ستوجه رسالة احتجاج كوثيقة من وثائق مجلس الأمن عقب “التصريحات المناقضة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي أدلى بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية”.

وفي منشور له عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي X، كتب غريب ابادي: الحضور الواسع لأبناء الشعب الإيراني النبلاء والشرفاء في مسيرات إحياء الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية كان بمثابة رد قوي على التهديدات الأخيرة للرئيس الأمريكي.

واضاف : إيران ستحمي بشكل حاسم أمنها ومصالحها الوطنية. لذا وبهدف المتابعة القانونية، فإن ايران توجه رسالة احتجاج كوثيقة من وثائق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقب التصريحات المناهضة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي أدلى بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وكرر ترامب في حديث خاص لصحيفة «نيويورك بوست»، السبت، رغبته في إبرام اتفاق مع إيران بشأن الملف النووي، وقال: «أفضل ذلك على قصفهم بشكل مفرط… إنهم لا يريدون الموت. لا أحد يريد أن يموت».

وقال: «إذا أبرمنا الاتفاق فلن تقصفهم إسرائيل»، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل أي مفاوضات محتملة مع إيران، وصرح في هذا الصدد: «لا أحب أن أخبركم بما سأقوله لهم… هذا ليس لطيفاً».

وأضاف: «يمكنني أن أقول ما سأقوله لهم، وآمل أن يقرروا أنهم لن يفعلوا ما يفكرون في فعله حالياً. وأعتقد أنهم سيكونون سعداء حقاً… سأخبرهم بأنني سأبرم صفقة». أما بالنسبة لما سيقدمه لإيران في المقابل، فقال: «لا أستطيع أن أقول ذلك لأنه أمر سيئ للغاية. لن أقصفهم».

وكان ترامب قد قال، الأربعاء، إنه يود التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران يمكن التحقق منه مع استئناف استراتيجية «الضغوط القصوى». وذكر في حديثه للصحافيين أن رسالته إلى إيران هي: «أود أن أتمكن من إبرام اتفاق جيد. اتفاق يمكنكم من خلاله مواصلة الحياة بشكل طبيعي».

وأضاف: «التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستعمل، بالتعاون مع إسرائيل، على تفجير إيران وتحطيمها، مُبالَغ فيها إلى حد بعيد». وخلال فترة ولايته السابقة في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات شلت الاقتصاد الإيراني.

لكن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عارض، الجمعة، إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، وقال: «ليس من الفطنة أو الحكمة أو الشرف التفاوض مع الولايات المتحدة. ولن يحل أياً من مشكلاتنا. والسبب في ذلك؟ التجربة».

وانتقد إدارة ترامب السابقة لعدم الوفاء بالتزاماتها، لكنه أحجم عن تجديد حظر على المحادثات المباشرة مع واشنطن كان فرضه خلال إدارة ترامب الأولى. وأضاف أن إيران توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ودول أخرى بعد محادثات استمرت عامين، لكن الأمريكيين لم يلتزموا به رغم تنازلات كثيرة قدمتها طهران.

وقال في إشارة إلى ترامب: «مزقه الشخص الذي يحكم الولايات المتحدة الآن».

وحذر من أن إيران سترد بالمثل إذا هاجمتها الولايات المتحدة، قائلاً: «إذا هددونا فسوف نهددهم. وإذا نفذوا تهديداتهم، فسننفذ تهديداتنا أيضاً».

وسارع كبار المسؤولين الإيرانيين للإعراب عن تأييدهم لموقف المرشد الأعلى، بعد أسابيع من توجيه طهران رسائل متباينة بشأن رغبة الدولة في الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة بشأن البرنامج النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى