إيران.. استقالة مدير سكن جامعي في طهران بعد احتجاجات عقب مقتل طالب بعملية سرقة
مع استمرار احتجاجات الطلاب الإيرانيين على مقتل طالب جامعي في جامعة طهران، أعلن المدير العام لسكن الطلاب في هذه الجامعة استقالته من منصبه.

ميدل ايست نيوز: مع استمرار احتجاجات الطلاب الإيرانيين على مقتل أمير محمد خالقي، طالب جامعي في جامعة طهران، أعلن المدير العام لسكن الطلاب في هذه الجامعة استقالته من منصبه.
وقال حسين سيمايي صرّاف، وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا، اليوم السبت إن هذا المسؤول في جامعة طهران قدّم استقالته خلال اجتماع حضره مسؤولون من الدولة والقضاء وقوات الأمن.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه اللقطات المنشورة التوترات التي تعيشها أجواء جامعة طهران وسط استنفار أمني كبير.
كما أعلنت وكالة “إيسنا” أن الرئيس مسعود بزشكيان وجّه وزير العلوم بالإسراع في متابعة هذه القضية والاحتجاجات الطلابية التي نشأت عنها، بهدف منع خروج الاحتجاجات إلى خارج الجامعة، والتصدي لدخول “قوات غير رسمية” إلى حرم جامعة طهران.
وتعرض أمير محمد خالقي، وهو طالب يبلغ من العمر 19 عامًا يدرس تخصص إدارة الأعمال بجامعة طهران، للطعن مساء الأربعاء بالقرب من سكن “كوي” الجامعي، وتوفي صباح الخميس. ووفقًا لشرطة طهران، فإن منفذي الهجوم كانا “لصين على دراجة نارية”.
ونتيجة لذلك، خرج طلاب سكن “كوي” الجامعي يوم الجمعة في احتجاجات، لكنها تحولت إلى مواجهات عنيفة بعد تدخل قوات أمنية وعناصر بملابس مدنية.
وخلال لقاء مع الطلاب المحتجين يوم الجمعة، قال القائم بأعمال رئيس جامعة طهران إن “العناصر بملابس مدنية” كانوا السبب في تصعيد العنف أثناء التجمع الطلابي، كما حدث في احتجاجات 9 يوليو 1999.
وجرى تشييع جثمان هذا الطالب اليوم السبت 15 فبراير في مسقط رأسه، قرية “درميان” بمحافظة خراسان الجنوبية، حيث دُفن هناك.
وفي مراسم الدفن، قال عبد الرحمن خالقي، والد أمير محمد، إنه أب لخمسة أبناء، وكان أمير محمد أصغرهم، وهو الوحيد الذي قُبل في جامعة طهران، مشيرًا إلى أن الهجوم على ابنه وقع في يوم عمله الأول.
بالتزامن مع ذلك، أعلن المدعي العام في طهران عن اعتقال مشتبه بهم، دون ذكر تفاصيل، بينما أفادت بعض وسائل الإعلام، من بينها صحيفة “همشهري”، باستقالة لاله كوهبر، نائبة مدير شؤون السكن الطلابي بجامعة طهران.
وفي تصريحاته يوم السبت، قال وزير العلوم إن اثنين من الأكشاك الأمنية قد تم تركيبها في المناطق الضرورية، مؤكدًا أن جامعة طهران نسّقت مع مركز الشرطة والبلدية لضمان “الأمن والإضاءة” في المنطقة.
وأعرب العديد من طلاب سكن “كوي” الجامعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقابلات مع بعض وسائل الإعلام المحلية عن مخاوفهم المتكررة بشأن انعدام الأمن في هذه المنطقة، لكن تحذيراتهم لم تلقَ أي استجابة من المسؤولين.
وحذر وزير العلوم في مراسم تأبين طالب جامعة طهران بشكل حازم من تدخل أي مجموعة بشكل انفرادي في هذا الموضوع وجرح مشاعر الطلاب عوضا عن التعاطف معهم.