قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري يكشف تفاصيل جديدة الهجوم على إسرائيل

أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثوري الإيراني العميد "امير علي حاجي زاده"، أن عملية "الوعد الصادق 3" ستنفذ بإذن الله تعالى لكننا لن نفرط بامكانياتنا دون جدوى.

ميدل ايست نيوز: أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثوري الإيراني العميد “امير علي حاجي زاده”، أن عملية “الوعد الصادق 3″ ستنفذ بإذن الله تعالى لكننا لن نفرط بامكانياتنا دون جدوى وكما تم تنفيذ عمليتي الوعد الصادق 1و2، فإن عملية الوعد الصادق 3 ستنفذ حتمًا”.

وأضاف ــ حسب ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية: “لقد شهدت منطقة غرب آسيا تطورات كثيرة، وكانت هذه المنطقة مصدرًا للعديد من الأحداث العالمية. لكن الفترة الأخيرة بدأت بعملية ‘طوفان الأقصى’ التي صممتها ونفذتها حركة حماس، والتي شكلت هزيمة استراتيجية للكيان الصهيوني. كان هذا حدثًا هاما.

وتابع: “الكيان الصهيوني خسر في عملية طوفان الأقصى على الصعيدين الاستخباراتي والأمني والعسكري، وفقد هيبته التي بناها على مدى عقود. في هذه العملية، استطاع المقاومون الفلسطينيون إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني. وكما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية في تلك الأيام، هذه الهزيمة لا يمكن ترميمها، واليوم بعد عام ونصف، أصبح العالم كله يدرك هذه الحقيقة”.

وأشار العميد حاجي زاده إلى أن “الكيان الصهيوني كان مبنيا على اساس القوة والظلم، واستثمر كثيرًا في هذه القضايا، لكن الصورة التي رسمها عن نفسه كانت مبالغًا فيها. فبالإضافة إلى الهزائم التي تعرضوا لها في عملية طوفان الأقصى، فقد خسروا أيضًا في المفاوضات وتبادل الأسرى وفشلوا في تحقيق أهدافهم التي رسموها لانفسهم”.

وأضاف قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري: “خلال هذه الفترة، وعلى الرغم من القيود، نفذت قوات حماس العديد من العمليات، وقدّم الفلسطينيون أكثر من 61 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء. لكن هذه التضحيات جاءت بإنجازات كبيرة للعالم الإسلامي”.

وتابع: “أحد هذه الإنجازات كان كشف حقيقة الصهاينة، حيث لم تكن صورتهم معروفة بهذا الوضوح من قبل. بعد هذه الأحداث، تشكل وعي عالمي واستيقاظ حول مظلومية فلسطين، وكان هذا حدثًا كبيرًا”.

وأشار إلى عملية الوعد الصادق قائلًا: “تم تنفيذ هذه العملية في مرحلتين؛ الأولى الوعد الصادق 1، ثم عملية وعد صادق 2. هذه العملية جاءت نتيجة خطأ في الحسابات من قبل الكيان الصهيوني، حيث اعتقدوا أن إيران قد لا ترد بشكل مباشر بسبب تجنبها للحرب. كان هذا خطأ في الحسابات ارتكبوه وكرروه”.

وأضاف: “لدينا خطوط حمراء لم يتمكنوا من تحديدها، وهذا ما أدى إلى تنفيذ هذه العملية، ووفقًا لتصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني والغربيين ومراكز الأبحاث، فإن أكبر عملية إطلاق صواريخ بالستية في العالم نفذتها الجمهورية الإسلامية. كنا نمتلك هذه القوة منذ فترة طويلة، لكننا احتفظنا بها للدفاع عن الشعب والنظام، واستخدمناها عندما كان ذلك ضروريًا. هذه العملية كانت واحدة من أكبر العمليات في التاريخ، وحاول الكيان الصهيوني القيام بأكبر دفاع ممكن”.

وفيما يتعلق بموعد تنفيذ عملية الوعد الصادق 3 أكد العميد حاجي زادة ان هذه العملية ستتم بإذن الله، لكننا لن نفرط بامكانياتنا هباء. مضيفا “كما تم تنفيذ عمليتي الوعد الصادق 1 و2، فإن عملية الوعد الصادق 3 ستتم بالتأكيد. بالطبع، هناك تمهيدات من قبل المسؤولين حول هذا الأمر، ويجب أن نستخدم هذه الامكانيات في الوضع المناسب”.

وأشار قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري إلى أنه “على الرغم من كل المساعي الأمريكية والصهيونية، فإن أكثر من 75 بالمئة من صواريخنا في عملية ‘الوعد الصادق 2’ أصابت أهدافها، وتم بث لقطات الإطلاق والإصابات أمام أعين العالم. في هذه العملية، تعرض الكيان الصهيوني لهزيمة كبيرة رغم كل إمكانياته الدفاعية، وانهار نظام دفاعه الجوي”.

وأشار العميد حاجي زاده الى الخسائر التي مني بها الكيان الصهيوني واميركا جراء عملية الوعد الصادق وقال “الشكاوى التي قدمها أكثر من 2500 شخص لشركات التأمين بسبب الخسائر التي لحقت بهم، تُظهر أن معظم هذه الخسائر نتجت عن صواريخ الكيان الصهيوني نفسه. حتى الصواريخ التي يتم إطلاقها، يتم اعتراضها عن طريق الخطأ بواسطة أنظمة الدفاع الخاصة بهم قبل أن تصل إلى أهدافها. كانت هذه هزيمة كبيرة للكيان الصهيوني وأمريكا، حيث ألقوا بكل قوتهم في المعركة”.

وأضاف قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري: “في عملية ‘الوعد الصادق 1’، كانت السفن الحربية الأمريكية لديها 200 صاروخ جاهز للإطلاق، لكنها تمكنت من إطلاق 8 صواريخ فقط. وفي عملية ‘الوعد الصادق 2’، أطلقوا 12 صاروخًا فقط. لكن في عملية ‘الوعد الصادق 2’، أصابت 75 بالمئة من صواريخنا أهدافها بفضل الله”.

وتابع: “في عملية الوعد الصادق 1’، أطلقنا حوالي 160 طائرة مسيرة، وهي أكبر عملية إطلاق طائرات مسيرة في العالم. وهذا يُظهر أن ايران هي دولة قوية، وفي المقابل استخدم الكيان الصهيوني كل إمكانياته الدفاعية، بما في ذلك أنظمة أرضية وجوية، بالإضافة إلى الدعم الجوي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن. هذه الدول الخمس، بالإضافة إلى الإمكانيات الرادارية في المنطقة، وضعت 203 طائرة في السماء لمواجهتنا. ومع ذلك، قمنا بأكبر هجوم، واعترفوا بأنه لو استمرت العملية لفترة أطول قليلاً، لكانوا قد عجزوا عن الصمود”.

وأضاف: “أحد طياري طائرات اف 15 الأمريكية صرح في مقابلة صحفية أنه وبعد 20 دقيقة من الطيران والاشتباك، أدرك أنه لم يعد لديه صواريخ، وأراد الهبوط، لكنهم لم يسمحوا له بذلك، وأمروه بالاستمرار في الطيران حتى آخر قطرة وقود”.

واختتم العميد حاجي زاده حديثه بالقول: “إنهم يحاولون من خلال العمليات الإدراكية تشويه صورة الواقع. كما صرح الغربيون صراحةً، لا يهم ما هي الحقيقة؛ المهم هو الصورة التي يتم رسمها عن الحقيقة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى