إيران.. تحذيرات من انقطاع الكهرباء هذا الصيف ووصول عجز الطاقة إلى 24 ألف ميغاوات
بلغت ذروة استهلاك الكهرباء في إيران في صيف 2024 حوالي 79,872 ميغاوات، مما يعكس نموًا بنسبة 8.7% مقارنة بذروة صيف 2023.

ميدل ايست نيوز: بلغت ذروة استهلاك الكهرباء في إيران في صيف 2024 حوالي 79,872 ميغاوات، مما يعكس نموًا بنسبة 8.7% مقارنة بذروة صيف 2023. وإذا استمر هذا النمو بنفس المعدل في صيف 2025، فمن المتوقع أن يصل الاستهلاك إلى 86,800 ميغاوات.
ووفقًا لتقرير وكالة تسنيم، بدأت التحذيرات من انقطاع التيار الكهربائي في صيف 2025 منذ الآن.
في صيف عام 2024، بلغ عجز الكهرباء لأول مرة مستوى غير مسبوق قدره 20,000 ميغاوات، ما يعني أن الطلب على الكهرباء خلال لحظة الذروة تجاوز كمية الكهرباء الموردة إلى الشبكة الوطنية بهذا المقدار. وقد تم تعويض جزء كبير من هذا الفارق من خلال إدارة الأحمال، لكن بعض القطاعات الصناعية والمنزلية شهدت انقطاعات في التيار الكهربائي.
وبلغت ذروة استهلاك الكهرباء في صيف 2024 حوالي 79,872 ميغاوات، مقارنة بذروة 73,463 في صيف 2023، مما يعكس زيادة بنسبة 8.7%. وإذا استمر هذا النمو بنفس المعدل في صيف 2025، فسيصل الاستهلاك إلى 86,800 ميغاوات، مما يعني أن عجز الكهرباء مقارنة بالحد الأقصى للقدرة الفعلية للكهرباء في الصيف سيتجاوز 24,000 ميغاوات.
وفي ظل توقعات بتأمين 62,000 ميغاواتمن الكهرباء خلال صيف 2025، هناك اعتماد على 6,000 إلى 8,000 ميغاوات من محطات الطاقة الكهرومائية، لكن انخفاض معدلات هطول الأمطار قد يؤثر على إمدادات الكهرباء.
وخلال السنة المائية الجارية، التي بدأت منذ مطلع العام المائي وحتى 15 فبراير الجاري، بلغ معدل الهطول المطري في البلاد 77.1 ملم، ما يعكس انخفاضًا بنسبة 42% مقارنة بالمعدلات الطبيعية.
ورغم التحذيرات من تأثير انخفاض الهطول المطري على القدرة الإنتاجية لمحطات الكهرباء الكهرومائية، هناك نقطتان إيجابيتان، الأولى أن تعويض قلة الأمطار في الخريف والشتاء جرى جزئيًا خلال شهري أبريل ومايو في العام الماضي، ما سمح بالاستفادة من 8,000 ميغاوات من السدود خلال ذروة صيف 2024، والثانية أن وزارة الطاقة وضعت خطة خاصة للتعامل مع هذا الوضع.
ووضعت وزارة الطاقة 14 مشروعًا رئيسيًا بهدف منع عجز يتراوح بين 24,000 و25,000 ميغاوات، وتقليص الفجوة بين العرض والطلب على الكهرباء.
وقال مصطفى رجبي مشهدي، المدير التنفيذي لشركة الكهرباء الإيرانية، إن هذه المشاريع تشمل ستة مشاريع لتوسيع القدرة الإنتاجية لمحطات الكهرباء، ومشروعين لتطوير شبكة الكهرباء، ومشروعين لتأمين التمويل، وثلاثة مشاريع لإدارة الاستهلاك وتحسين كفاءة الطاقة، ومشروعًا واحدًا للاستفادة القصوى من إمكانات الشبكة، مشيرًا إلى أن فرق التنفيذ تعمل بكامل جاهزيتها منذ الآن لضمان مرور صيف 2025 دون مشكلات كبيرة في إمدادات الكهرباء.