كيف كانت ردود الفعل الإيرانية على استقالة ظريف؟

تداولت وسائل إعلام إيرانية نبأ استقالة محمد جواد ظريف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، لكن التقارير أكدت أن بزشكيان لم يوافق على الاستقالة بعد.

ميدل ايست نيوز: بعد ساعات قليلة على سحب الثقة البرلمانية من وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي وإقالته من الحكومة الرابعة عشرة، تداولت وسائل إعلام إيرانية نبأ استقالة محمد جواد ظريف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، لكن التقارير أكدت أن بزشكيان لم يوافق على الاستقالة بعد.

وأشار ظريف خلال منشور له على إكس إلى أنه “اتخذ هذا القرار بناءً على توصية رئيس السلطة القضائية، وذلك لتخفيف الضغط على الحكومة”، وقال: السلام على أبناء وطني الأعزاء. أشكر الله العظيم الذي منحني في الأشهر التسعة الماضية فرصة تقديم ما بوسعي لخدمة الشعب وتحقيق إرادة الأمة. رغم أنني واجهت في الأشهر الستة الماضية أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات ضد نفسي وعائلتي، ومررت بأصعب فترات خدمتي في الحكومة على مدار أربعين عامًا، لكنني صمدت على أمل خدمة الشعب.

وأضاف: دعاني بالأمس رئيس السلطة القضائية. وأشار  إلى أوضاع البلاد وأوصى بأن أعود إلى الجامعة لتجنب الضغط أكثر على الحكومة. وأنا قبلت هذا الطلب فورًا.

ردود الفعل على استقالة ظريف

وصفت بعض وسائل الإعلام في إيران تصريحات ظريف واستقالته بأنها جزء من ابتعاده عن قطار الحكومة. وكان الأخير قد قدم على طلب استقالة في شهر سبتمر الماضي، بسبب الضغوط التي تعرض لها هو والحكومة، وتسببت هذه المرة أيضًا في ردود فعل على منصات التواصل الاجتماعي.

وعلق حميد رسائي، النائب المتشدد والمعارض الشرس لظريف على هذه الاستقالة، وقال: كلمة استقالة تُستخدم عن شخص في منصب قانوني، يقدم استقالته من ذلك المنصب، أما الشخص الذي وجوده قانونيًا غير معترف به وغير قانوني فلا يمكنه تقديم استقالة، بل يجب عزله بعد توجيه التهم إليه من المنصب غير القانوني الذي يشغله.

كما كان عبد الرضا داوري من بين الذين علقوا على الخبر، حيث كتب: “نتنياهو: ظريف ذهب، ارتحنا منه. ملاحظة: مهمة المتشددين تم إنجازها.”

وفي تغريدة أخرى، أشار إلى ما كتبه ظريف عن استقالته في شبكة “إكس” قائلاً: رغم أن الدكتور ظريف بعد حكومة خاتمي كان مسؤولًا لمدة سنتين في حكومة أحمدي نجاد، إلا أنه كتب عن تجربته في الحكومة مع بزشكيان قائلاً: ‘حتى داخل الحكومة، مررت بأصعب فترة في مسيرتي التي استمرت أربعين عامًا.’ فما الذي كان يحدث داخل حكومة بزشكيان ليكون أسوأ من فترة أحمدي نجاد؟”

أما حسن يونس، الناشط الإصلاحي، فقد كتب: الليلة، هناك جماعتان ستنامان براحة؛ الصهاينة وأتباع جبهة جبهة ثبات الثورة الإسلامية” (في إشارة إلى الجماعة المتشددة التي يقودها سعيد جليلي).

كما كتبت الصحفية الإيرانية ندى خدایاري، قائلة: “اليوم يوم غريب! خلال ساعات قليلة نعود إلى ما قبل انتخاب بزشكيان.”

وفي نفس السياق، كتب علي ربيعي، مساعد رئيس الجمهورية في قناته على تلغرام: سقوط همتي هو علامة كبيرة في السياسة الإيرانية اليوم، وأوضح قائلاً: يبدو أن بعض الأشخاص غير مكترثين لظروف ومصالح النظام والمجتمع، وهم يعملون بأي ثمن لتحقيق أهدافهم دون اعتبار للحرب الاقتصادية واحتياجات المجتمع النفسية.” وأضاف: “سيواجه بزشكيان أيامًا أصعب. يجب توسيع التوافق مع المجتمع وتعميقه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى