طهران تنفي تهديدها للأمن القومي البريطاني

أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الادعاءات التي أثارتها السلطات البريطانية بشأن محاولة إيران تهديد الأمن القومي لهذا البلد لا أساس لها من الصحة.

ميدل ايست نيوز: أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الادعاءات التي أثارتها السلطات البريطانية بشأن محاولة إيران تهديد الأمن القومي لهذا البلد لا أساس لها من الصحة، داعيًا إلى وقف النهج غير البناء تجاه إيران ومنطقة غرب آسيا.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية بأن المتحدث باسم الخارجية شدد على التزام إيران بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لا سيما احترام السيادة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إلى جانب الامتثال للقوانين والأنظمة الدولية.

كما اعتبر أن المزاعم البريطانية بشأن تهديد إيران للأمن الداخلي لبريطانيا لا تفتقر فقط إلى الأساس، بل تعد أيضًا نوعًا من الإسقاط المتعمد من جانب طرفٍ له تاريخ طويل وسجل حافل بالتدخلات الضارة ضد الشعب الإيراني.

وأضاف أن بريطانيا، رغم ماضيها السلبي، لا تزال توفر الدعم والملاذ للعناصر والجماعات الإرهابية المناهضة لإيران.

ونصح بقائي المسؤولين البريطانيين بالتخلي عن سياساتهم العدائية والاتهامات التي لا تستند إلى دليل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعيًا إياهم إلى وقف سياساتهم الخاطئة ضد الشعب الإيراني والكف عن دعم وتشجيع الإرهاب.

ويوم أمس، قال وزير الأمن البريطاني دان جارفيس، اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا ستضع الدولة الإيرانية، بما في ذلك أجهزة مخابراتها وقوات «الحرس الثوري»، على المستوى الأعلى في نظام تسجيل النفوذ الأجنبي الجديد بالبلاد.

وتصف بريطانيا نظام تسجيل النفوذ الأجنبي بأنه نظام من مستويين لتعزيز قدرة النظام السياسي في المملكة المتحدة على مواجهة النفوذ الأجنبي السري، وتوفير ضمانات أكبر بشأن أنشطة قوى أو كيانات أجنبية معينة تشكل خطراً على الأمن القومي.

وسيتطلب النظام تسجيل الترتيبات الخاصة بتنفيذ أنشطة النفوذ السياسي في المملكة المتحدة بتوجيه من قوة أجنبية. وسيتيح المستوى «المعزز» لوزير كبير بإلزام بعض الدول بتسجيل مجموعة أوسع من الأنشطة لحماية مصالح بريطانيا، حسب «رويترز».

وقال جارفيس أمام البرلمان: «سنضع الدولة الإيرانية بأكملها، بما في ذلك أجهزة المخابرات الإيرانية و(الحرس الثوري) ووزارة الاستخبارات، على المستوى المعزز من نظام تسجيل النفوذ الأجنبي الجديد».

وقال جارفيس إن البرنامج، الذي وصفه بأنه «أداة حاسمة لتقويض تأثيرات الأجانب في المملكة المتحدة»، سيكون قيد التنفيذ بحلول الصيف.

وقالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن الخطوة تعني أي شخص يعمل لصالح الدولة الإيرانية أو يكون ممثلاً لها ويقوم بأنشطة «تأثير سياسي» يجب أن يسجل وجوده في المملكة المتحدة، وإلا فإنه يواجه عقوبة السجن.

وتعد إيران أول قوة أجنبية يتم وضعها في هذا التصنيف.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى